بيروت من دارين الحلوي: يشهد لبنان ظاهرة تكررت هذه السنة مرتين في فترة لم تتجاوز الاسبوع, انها الاعراس الجماعية التي تدخل تدريجاً في تقاليد المدن والقرى ولا سيما في المناسبات الكبيرة, فقد شهدت مدينة بعلبك (البقاع) العرس الاول تلتها مدينة صور (الجنوب), والتنظيم جاء في اطار برامج «شهر التسوق والسياحة».
الجنوب اللبناني احتفل بزواج 19 ثنائياً من مختلف المناطق في التاسع عشر من يوليو, وأقيم لهم عرس تراثي جماعي على ارض الملعب الروماني في اطار مهرجانات صور.
وزنّرت المدرج زينة مميزة من مختلف انواع الورود، اضفت رونقاً خاصاً على المكان القديم, وطغى اللون الابيض المستوحى من الفساتين اضافة الى قوس النصر المصنوع من البالونات البيضاء والذهبية التي كللت رؤوس العرائس, وزف العرائس على وقع طبول فرقة «فرح» التراثية، وقدمت ايضاً رقصات فولكلورية.
وكانت تحية خاصة لرئيسة لجنة المهرجانات السيدة رندة بري التي هنأت كل ثنائي على حدة، ثم قدم الساهرون من الأهالي والأقرباء تحياتهم من مقاعدهم قبالة المدرج», وانطلقت السهرة برقصة خاصة للعرائس بمشاركة الفنانين ديانا مصطفى وحسام السيد.
يذكر انه تم توزيع هدايا قيمة على العرسان من تجهيزات منزلية وأدوات مطبخية وحجوزات في الفنادق.
وفي مدينة بعلبك، احتفل اربعون شاباً وشابة بفرحة العمر في شكل مشترك, والعرس الجماعي تنظمه نقابة اصحاب المؤسسات والمحال التجارية في البقاع، ضمن برنامج نشاطات «شهر التسوق».
التقى العرسان في قلعة بعلبك ثم انتقلوا الى مرجة رأس العين حيث كان في استقبالهم قائمقام بعلبك عمر ياسين، والمسؤول عن «حزب الله» في البقاع علي ضعون ورؤساء بلديات ومخاتير, وتلقى كل ثنائي هدية من الامين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصر الله، هي نسخة من القرآن الكريم تعبّر عن التزام الاسلام.
ولا بد من الاشارة الى ان هذه الظاهرة المرتبطة شكلاً بالنشاط السياحي العام، لا يمكن فصلها عن الازمة الاقتصادية والمعيشية الخانقة التي يعانيها الشباب اللبنانيون وتؤدي بهم الى ضيق ذات اليد, فتكاليف العرس «الفردي» في لبنان حدث ولا حرج، والعرس «الجماعي» حتى لو كان قليل البهرجة ,,, الا انه حلّ موضوعي لا غنى عنه لدى كثيرين.