لندن من معد فياض: على مر التاريخ أهدى الملوك والرؤساء والوجهاء في العالم نفائس نادرة لمرقد الإمام علي، منها مجوهرات وأحجار كريمة نادرة وسجاد إيراني نفيس، لا مثيل له، وتيجان ملوك من الذهب المرصع بالأحجار الكريمة وسيوف وغيرها من النفائس.
واليوم تدور الأحاديث عن هذه الكنوز حيث أعرب رئيس ديوان الوقف الشيعي حسين الشامي عن قلقه على هذه الكنوز، وخاصة المخطوطات النادرة، وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط» خلال زيارته الى لندن أخيرا إن «هناك خزينة مبنية من الكونكريت المسلح في باطن الأرض خصصت لخزن كنوز ضريح الإمام علي، وهي الهدايا التي تلقاها الضريح من الملوك والرؤساء والأعيان من جميع انحاء العالم وعبر التاريخ، إضافة الى النفائس الموجودة قرب قبر الإمام علي وفي متحف الضريح المغلق منذ فترة طويلة، حرصا على هذه النفائس».
ويشير الشامي الى ان أكثر النفائس ندرة نسخة نادرة من القرآن الكريم، مخطوطة على الجلد بيد الإمام زين العابدين بن علي بن الحسين حفيد الإمام علي، وهذه النسخة لا تقدر بثمن، وهناك تيجان وسيوف لملوك وقطع سجاد إيرانية نادرة وهدايا صفوية وقاجارية». ويضيف الشامي «كان متحف الحضرة مهملا، لهذا تم الاحتفاظ بالنفائس في القبة الموجودة في مكان ما من الصحن وتحت الأرض، اذ سنقوم بعرض هذه النفائس في متحف متطور». ويكشف الشامي عن قيام أركان النظام السابق بسرقة بعض هذه النفائس، «وفي مقدمتهم عدي، نجل صدام حسين، إذ تجرأ وسرق سجادا ايرانيا نادرا وثريات وأبوابا مذهبة وتم نقل بعض هذه الكنوز الى خارج العراق لبيعها وقد تمكنا من رصد بعضها والمطالبة بإعادتها»، مشيرا الى ان هناك مكتبة ضخمة من المخطوطات النادرة كانت على وشك ان تُحرق عام 1991 من قبل أنصار النظام السابق، لكن أهالي النجف نقلوها واحتفظوا بها، وبعض هذه المخطوطات نقل على اسطوانات ليزرية مدمجة (سي دي) لدراستها وتحقيقها.
وأبدى رضوان الكليدار المسؤول عن إدارة ضريح الإمام علي، قلقه على الكنوز الموجودة في الداخل، والمخطوطات النادرة التي لا يقدر إلا أهل العلم قيمتها، وقال «هناك كنوز نفيسة ومخطوطات نادرة داخل مرقد الامام علي، ولا ندري كيف سنتأكد بأن الأيدي لم تمتد اليها خلال الفترة الماضية، عندما أغلقت الحضرة».
وأضاف الكليدار «لقد دخلت مجاميع مختلفة من الناس الى المرقد ولا ندري ماذا حل بمتحف الامام، ولا بالمخطوطات النادرة المحفوظة في خزائن يمكن كسرها».