بيروت: أصدر قاضي التحقيق العسكري جورج رزق قراراً اتهامياً في قضية تهريب أسلحة حربية من العراق الى لبنان عبر سوريا بهدف الاتجار بها. وأحال القاضي رزق، الى المحكمة العسكرية الدائمة، العراقيين طارق الكبيسي والفار جبار حمادي لمحاكمتهما، طالباً إنزال عقوبة السجن بحقهما حتى ثلاث سنوات.
وجاء في التفاصيل أنه في 3/9/2004 أوقف المدعى عليه العراقي الجنسية طارق الكبيسي (42 عاماً) من قبل عناصر مفرزة الجمارك في العريضة بعد تفتيش الشاحنة التي كان يقودها والعثور على اثنين وعشرين مسدساً حربياً من نوع "اوستريا" وواحد وستين ممشطاً فارغاً وثلاثة عشر علبة تنظيف أسلحة ودليل استعمال، كانت مخبأة جميعها في الشاحنة التي تحمل لوحة تسجيل عراقية.
ولدى التحقيق معه، أنكر الكبيسي معرفته بوجود هذه الأسلحة في الشاحنة العائدة لوالده، وأفاد بأنه كان قد حضر من العراق الى سوريا بسيارته الخاصة من نوع مرسيدس 300 شبح في 1/9/2004 وبرفقته شخص عراقي بهدف الدخول الى لبنان. وقد أمضى يومين في سوريا بين طرطوس وحمص. وأضاف أنه اتفق مع المدعى عليه جبار حمادي، الذي يعمل سائقاً على الشاحنة لدى والده، بأن يحضر الى سوريا ويلتقي به ويستلم الشاحنة منه ويدخل فيها الى لبنان بصفة سائق وهي فارغة من الحمولة، من دون أن يتطلب منه تأشيرة دخول. وأوضح أنه لو أراد الدخول بسيارته الخاصة لكان بحاجة الى الانتظار أياماً عدة للاستحصال على تأشيرة دخول. وأضاف بأنه تسلّم الشاحنة من السائق حمادي في منطقة طرطوس من دون أن يعرف محتوياتها، وأنه كان قاصداً مدينة طرابلس ـ الميناء.
ونفى معرفته بمكان سائق الشاحنة حمادي أو رقم هاتفه، مشيراً الى أنه لا يعرف أحداً في لبنان.