قالت مصادر عربية لـ «الرأي العام» ان رفعت الاسد، شقيق الرئيس الراحل حافظ الاسد، سافر بالفعل الى سورية أخيراً وأمضى فيها نحو اسبوعين قبل ان يعود قبل أيام مجدداً الى أوروبا, وهو يتنقل بين منتجع ماربيا الاسباني وباريس, وسبق لرفعت ان شغل منصباً فخرياً هو نائب الرئيس السوري، وذلك بعد تجريده من صلاحياته الفعلية عام 1984 عندما كان قائدا لما يسمى «سرايا الدفاع».
وكشفت المصادر ان الرئيس بشار الاسد سمح لعمه بالعودة الى البلاد بعد وساطة قام بها النجل الأكبر لرفعت، ويدعى مضر وبعد تعهد نائب الرئيس السابق بعدم عقد أي لقاءات سياسية, واكتفى رفعت الاسد خلال وجوده في سورية بالقيام بزيارات ذات طابع عائلي، كما زار ضريح والدته السيدة ناعسة وضريح شقيقه الراحل.
وأكدت هذه المصادر ان رفعت الاسد مريض، لكنها نفت الانباء التي ذكرت انه في غيبوبة وانه انتقل الى سورية لتمضية آخر أيامه فيها.
وأوضحت أن هناك علاقات طيبة بين الرئيس بشار الاسد وابن عمه مضر، خصوصاً ان الاخير رفض الانضمام الى والده في الاعتراض على تولي نجل الرئيس حافظ الاسد الرئاسة خلفاً لوالده, وذهب مضر الاسد في معارضته لوالده الى حد الاعتراض علنا على مواقفه.
ومعروف ان مضر الاسد متزوج من ابنة السيد محمد حيدر الذي كان من الشخصيات البارزة في السنوات الأولى من عهد حافظ الاسد، لكن نجمه أفل في السنوات الاخيرة من عهد الرئيس الراحل، خصوصاً بسبب ارتباطه برفعت الاسد ونشاطات أخرى مثل أحد الموانئ غير الشرعية، وقد أصدر محمد حيدر الذي غادر سورية الى الولايات المتحدة أواخر التسعينات كتاباً انتقد فيه بشدة النظام، لكنه عاد أخيراً الى سورية بعد وساطة قام بها ايضا مضر الاسد, وتعهد محمد حيدر عدم القيام بأي نشاط سياسي أو تجاري في سورية.
- آخر تحديث :
التعليقات