كتب سالم الشطي : صادر قطاع المساجد في وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية، عن طريق ادارات المساجد في المحافظات الست، كتيبا تم توزيع آلاف النسخ منه امس في المساجد، من قبل جهة مجهولة، يحمل عنوان «فضل الجهاد في سبيل رب العباد» وكتب امام اسم المؤلف «للشيخ المجاهد محمد بن عبدالله السيف»، وهو «أحد قادة المجاهدين في الشيشان»، وفي الكتيب المكون من 60 صفحة، رسالة في «مقاصد الجهاد» للشيخ حامد بن عبدالله العلي.
وحمل الغلاف الرئيسي تصميما مكونا من عبارة «طريق العزة» وحصان وسيف وشعار الراية السوداء المكتوب عليها «لا إله الا الله محمد رسول الله» وتحته رسمة السيف.
وكتب في صفحة الاهداء «إلى الذين قال الله فيهم (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه)».
اما على الغلاف الخارجي من الخلف فطبعت الخاتمة قوله تعالى (قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين، ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم), (الآيتان: 14 و15 من سورة التوبة).
وعلمت «الرأي العام» ان تعميما صدر من رئيس قطاع المساجد يطالب فيه الأئمة والعاملين في المساجد بسحب اي منشور أو كتيب يتم توزيعه دون أخذ الاذن من القطاع، وصادرت إدارات المساجد آلاف النسخ من هذا الكتيب الذي يظهر أنه مطبوع طباعة مستعجلة في الكويت، ولم يتم قصه كما يجب، ما يدل على السرعة في التسليم.
وغلافه الخارجي مطبوع بالالوان في حين الكتابة الداخلية كانت باللون الاسود.
ومن أبرز الأبواب الموجودة في الكتاب: باب الاخلاص، الغاية من الجهاد، فضل الجهاد والمجاهد، وجوب الجهاد، ترك الجهاد من صفات المنافقين، طاعة الأمير (أمير الجهاد) بالمعروف وفضلها، الشجاعة والصدق عند القتال، الترهيب من الجبن، دوام الجهاد، بيان مقاصد الجهاد.
وكان بعض الأئمة والمؤذنين في بعض ادارات المساجد تقدموا الى اداراتهم بنسخ من الكتيب كانت وزعت في مساجدهم، ما حدا بمديري المساجد الى حالة من الاستنفار لمفتشي المساجد الذين سارعوا الى مساجدهم لمصادرة هذه الكتيبات وتم بالفعل جمع آلاف النسخ من المساجد ومصادرتها من قبل الوزارة.
وأكد وكيل وزارة الاوقاف المساعد لشؤون المساجد عبدالله شهاب، في اتصال اجرته «الرأي العام» معه، وجود مثل هذا الكتيب الذي تم توزيعه دون اخذ الموافقة من قطاع المساجد، وبالتالي تمت مصادرة النسخ الموجودة، إلا انه قلل من الاعداد الموزعة من الكتيب.
وشدد شهاب على أن «هذا الكتيب وغيره من الكتيبات او المنشورات الاخرى لن يسمح بتداوله في المساجد»، مشيرا الى أن «السياسة المعمول بها في الوزارة هي عدم السماح بتوزيع اي مطبوع او مسموع الا بعد اخذ الموافقة الخطية من قطاع المساجد على هذا النشر».
ودعا شهاب اولياء الامور الى «الالتفات إلى ابنائهم والاهتمام بهم ومتابعتهم، ومعرفة اصدقائهم ومن يخالطون»، لافتا الى أهمية «التثبت والأخذ بالمرجعية الشرعية للفتوى من وزارة الاوقاف وعدم أخذ أي فتاوى إلا من خلال الوزارة فهي الجهة المعنية بهذا الامر».
وشدد شهاب على ضرورة «التمسك بالوحدة الوطنية والالتفاف حول القيادة الشرعية ونبذ الافكار الدخيلة على المجتمع الكويتي، الذي جبل على التسامح والسلام كما حث الدين الحنيف على ذلك».
- آخر تحديث :
التعليقات