راشد الشراكي وحسين العبدالله ومحمد راشد: دفن ذوو المتهم عامر خليف العنزي جثته في مقبرة الجهراء الجديدة بعد صلاة عصر امس، في حين يستمر التحقيق مع بقية اعضاء خلية «اسود الجزيرة» الارهابية التي كان يتزعمها عامر، وقد اظهرت التحقيقات ان الخلية على ارتباط بجماعات ارهابية خارجية، وكانوا يعدون لسلسلة عمليات تخريب.
وعلمت «القبس» ان وفدا اسلاميا طلب مقابلة النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد لمتابعة اسباب الوفاة، في حين اكدت مصادر في الادلة الجنائية ان الاطباء الشرعيين تسلموا الجثة من المستشفى العسكري الليلة قبل الماضية، وتبين ان عامر اصيب بانهيار عصبي شديد، وبعده اصيب بهبوط حاد في الدورة الدموية أدى الى وفاته.
كما اعد الاطباء المعالجون لعامر في المستشفى العسكري تقريرا تبين فيه حسب المصادر الامنية ان سبب الوفاة هبوط حاد في الدورة الدموية ايضا.

واكد والد عامر خليف العنزي انه تلقى اتصالات من نواب ومن جمعيات دولية تعنى بحقوق الانسان تطالبه بضرورة تحديد اسباب الوفاة لمعرفة ما اذا كان ابنه قد قتل تحت التعذيب، لكنه رفض مطالباتهم «لانها قد تثير الفتن».
وقال والد عامر خليف لـ«القبس»: «اريد ان يغلق هذا الملف.. وارتاح انا وبقية افراد الاسرة من هذا الضغط النفسي الذي نعيشه»، واضاف «ما حدث لابنائي قضاء وقدر.. ونحن الى جانب اي اجراء تتخذه الحكومة لحفظ امن الكويت».
وعلى صعيد التحقيقات مع المتهمين في الاعتداءات الإرهابية، علمت «القبس» ان النيابة واصلت أمس الأول وأمس تحقيقاتها التي شملت متهمين جددا في القضية، وهم «ماجد م.» المشتبه فيه السابق في اغتيال الكندي، و«عبدالله ش.» و«أحمد ع.» بعدما أثبتت التحريات عضويتهم في خلية خالد الدوسري، ودورهم كان يتركز في تمويل خلية «أسود الجزيرة» بالسلاح.
كما علمت «القبس» ان المتهم المطلوب خالد الدوسري مول خلية «أسود الجزيرة» بمبلغ مليون و900 الف ريال سعودي.

*نقل متهمين للعلاج في «العسكري»
علمت «القبس» انه تم نقل المتهمين محمد ابو عون واحمد مسامح اللذين ينتميان لخلية «اسود الجزيرة» الارهابية الى المستشفى العسكري امس، حيث تلقيا علاجا من بعض المؤثرات العقلية التي كانا يتعاطيانها قبل اعتقالهما. وذكرت مصادر مطلعة لـ«القس» ان المتهمين سبق ان تم نقلهما الى المستشفى للعلاج امس الاول.