بهية مارديني من دمشق: قال خير الدين مراد سكرتير الحزب اليساري الكردي في سورية " إان السلطات الامنية السورية تتحسس من نشاطات الاكراد ومظاهراتهم أمام محاكم امن الدولة والمباني الحكومية ، فقد صعد الاكراد من هذه النشاطات لممارسة العمل الديمقراطي الميداني ، واعتقد ان السلطات تتضايق منها مع انها خطوة حضارية وظاهرة صحية" .

ونفى مراد في تصريحات ل"ايلاف" ما وصفه بالاشاعات التي تطال احزاب كردستان العراق والاحزاب الكردية في سورية ، معتبرًا ان الاحزاب الكردية السورية تتمتع باستقلاليتها ولها خصوصيتها في الاطار القومي العام الشامل وتلتقي مع اشقائها في باقي اجزاء كردستان وهو امر مسموح به ومبرر ، لافتًا الى ان الاحزاب الكردية لاتقبل ان تكون هذه العلاقة على حساب الانتماء الوطني ، مشددًا على موضوع التوازن بشكل دقيق" ففي الوقت الذي لا نتجرد فيه من انتمائنا العام القومي لانمس الخاص الوطني، مع مايترتب عنه من واجبات واستحقاقات ولا تعارض بين الانتمائين ولا تناقض بينهم".

واضاف أن الاحزاب الكردستانية حريصة على العلاقة مع سورية وعكس الاشاعات فاحزاب كردستان العراق لاتحرض الاحزاب الكردية في سورية "وهم لايتدخلون في شؤوننا الخاصة ونحن لانتدخل في شؤونهم الداخلية ايضًا ".

واكد مراد انه لا نوايا انفصالية لدى الاكراد السوريين، وان طرح هذه المسالة هي محاولة للاساءة الى سمعة الاكراد وتشويه الموقف الكردي في ذهن الانسان السوري العربي ومحاولة تأليبه على اخيه الكردي ،لكنه من جانب آخر شدد على وجوب ان يتمتع الاكراد في سورية بقوميتهم ، وان تتم معالجة القضية الكردية في سورية ضمن اطار وحدة البلاد ارضًا وشعبًا لان القضية الكردية تعتبر جزء مهمًّا من مسألة ممارسة الديمقراطية وقضية الوطنية .

وتابع مراد "إننا نعي انه يجب الا نحمل البلاد اخطاء السلطة او حزب البعث الحاكم في سورية ونهاجم المخطئين دون تحميل البلاد تبعات المسؤولية رغم عمليات القمع والاعتقال فنحن نؤدي دورنا الوطني بشكل كامل وليس لدينا ردات فعل معاكسة والمصلحة الوطنية خط احمر لايمكن تجاوزه او حتى الاحتكاك به ونطالب بحقوقنا كاكراد بشكل سلمي وديمقراطي اذ يجب اعادة الجنسية الى المجردين منها والتساوي بيننا وبين العرب كسوريين وازالة مظاهر التفرقة والاضطهاد" .