نصر المجالي من لندن: .. ليس فقط وحده وزير الداخلية البريطاني ديفيد بلانكيت "الحي الذي يرزق" الذي تطارده فضائح العشق والعلاقات غير المشروعة، بل إن الأميرة الراحلة ديانا أميرة ويلز والزوجة السابقة لولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، هي الأخرى تعترف مجددا من قبرها بعلاقات غير مشروعة خارج زواجها، ولكن الاعتراف الجديد هو المثير من بين كل القصص الأخرى. ففي شريط الفيديو الذي بثته محطة إن بي سي الأميركية من ضمن شرائط أخرى تم بثها سابقان فإن الأميرة الراحلة تعترف أنها كانت تفكر بالهروب من قصر كينزينغتون حيث بيت الزوجية للعيش مع عشيقها السابق ضابط الشرطة وحارسها باري ماناكي.

واعترفت الأميرة الراحلة التي قتلت في حادث السير المفجع في باريس العام 1997 مع عشيقها الأخير عماد الفايد نجل الملياردير المصري محمد الفايد مالك هارودز، أن "ظروف الحياة في القصر أوقعتها في حب ذلك الحارس الذي قتل في وقت لاحق في حادث دراجة نارية" وتتهم الأميرة عناصر من جهاز الاستخبارات البريطاني وكذلك بعض أفراد الأسرة الملكية بأنهم كانوا وراء مقتل الحارس العشيق.

وفي أشرطة فيديو، وهي من مخلفات الأميرة أذيع بعضها في الأسبوع الماضي، فإن أميرة ويلز وهي أم الأميرين ويليام وهو الثاني على خط العرش البريطاني وهاري، تعتقد أن مقتل حارسها ماناكيي "جاء نتيجة لعلاقاتهما".

في الشريط الجديد، تتحدث ديانا عن علاقاتها السيئة المنهارة التي وصلت إلى حد الصدام مع زوجة أبيها ريني سبينسر، واعترفت أنهما تشاجرتا لمرات عديدة حتى أنها دفعت بزوجة الأب من أعلى السلم في إحدى المرات "لأنها سرقت والدي من أمي".


وكانت هذه الأشرطة تم التحفظ عليها من جانب الشرطة البريطانية خلال التحقيقات التي جرت مع حاجب الأميرة الذي خدمها لسنوات طويلة بوريل باويل الذي الف كتابا مثيرا للجدل قبل عامين عن حياة الأميرة ديانا وعمله في معيتها، وكان القي القبض عليه بتهمة الغش وإفشاء معلومات غير صحيحة تمهيدا لتقديمه للمحاكمة، لكن ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية تدخلت في اللحظة الأخيرة وأوقفت المحاكمة.

وكانت تسجيلات الشرائط تمت خلال مقابلات خاصة مع مستشار الأميرة لشؤون الصوت والصورة والمظهر بيتر ستيلين في العام 1992 الذي كان يشرف على تدريب أميرة ويلز بكيفية الظهور

الأميرة ديانا مع دودي الفايد
في شكل لائق ومؤثر أمام الجمهور. وقد احتفظ الحاجب بوريل باويل بتلك الشرائط التي تحفظت عليها شرطة سكوتلانديارد في وقت لاحق، ودافع ستيلين عن بيعه لتلك الشرائط لمحطة إن بي سي الأميركية، وقال جزءًا منه سيتم دفعه لقاء قضايا قانونية وآخر سأنفقه على ابن روسي متبنى والبقية من النقود سأستمتع بها..

وتعترف الأميرة الراحلة في الشريط الجديد بأنها كانت على الدوام تحوم حول قصرها وليس في ذهنها إلا رؤية الضابط ماناكي "ولم أكن أحس بالسعادة والطمأنينة إلا حين ألتقيه". وزادت في

اعترافاتها قائلة "وفي مرات كثيرة فكرت بشكل جدي أن أهرب من قصري للعيش معه لأنه الوحيد الذي كان يشعرني بدفء علاقة افتقدتها".

كانت الأميرة الراحلة اعترفت في شرائط أذيعت في الأسبوع الماضي أنها وزوجها الأمير تشارلز لم يكونا يزاولان الجنس كرجل وامرأة إلا مرة واحدة كل ثلاثة أسابيع خلال فترة زواجهما، وقالت في الشريط الأخير "فعلًا كنت راغبة في التخلص من كل شيء والهرب للعيش مع ماناكي".

ووصفت اميرة ويلز الراحلة عشيقها السابق القتيل ماناكي الذي طرد من حراسة القصر الملكي بعد انكشاف علاقته بالأميرة بأنه "أعظم صديق في حياتي، فلقد كنت أحس كفتاة صغيرة أمامه حين

حادث السيارة الذي قضت على أثره اللايدي ديانا
نلتقي"، وقتل ماناكي العام 1987 في حادث دراجة نارية. وقالت ديانا "بعد الحادث أمضيت فترة طويلة وأنا أواجه كوابيس وأحلاما مزعجة في منامي، كما أنني وضعت لمرات عديدة زهورًا على قبره". ولكن المأساة هي أنها حين عرفت أن جثمان عشيقها السابق تم إحراقه وأن رماده تم نثره في مكان ما".

وأخيرًا، تعترف الأميرة الراحلة قائلة "كان يتعين علي ألا ألعب بالنار، لأنها فعلا حرقتني كثيرًا"، في إشارة إلى علاقتها مع الحارس القتيل، وقالت إن زوجها الأمير تشارلز ابلغها بحادث مقتل ماناكي حين كانا معًا في سيارة ليموزين في طريقهما لحضور احتفالات كان السينمائية العام 1987 ، وكان هذا أكبر انقلاب في حياتي".