طرابلس : قالت وكالة الجماهيرية (الليبية) للانباء ان ليبيا تراجعت بعد الحاح على الزعيم الليبي معمر القذافي عن خططها للتنحي عن رئاسة الاتحاد المغاربي الذي يضم خمسا من دول شمال أفريقيا والذي يكافح منذ خمسة أعوام لدفع منطقة للتجارة الحرة.
وكانت ليبيا أعلنت في الثامن من كانون الاول (ديسمبر) الجاري تنحيها عن الرئاسة الدورية للاتحاد ومدتها عام واحد احتجاجا على ما وصفته بأنه انتهاك من جانب دول أخرى اعضاء لقرارات الاتحاد بما في ذلك قبول الاشتراك في مناورات عسكرية مع اسرائيل وحلف شمال الاطلسي.
وناشد وزراء خارجية الجزائر والمغرب وتونس وموريتانيا القذافي العدول عن موقفه في مطلع الاسبوع.
وقالت وكالة الانباء الليبية ان الزعيم القذافي استجاب لرغبة اشقائه وزعماء الدول الاعضاء في الاتحاد المغربي ووافق على الاستمرار في رئاسة الاتحاد المغاربي حتى انعقاد القمة المغاربية القادمة التي سيتحدد موعدها في أسرع وقت ممكن.
ومن المفترض أن تكون رئاسة الاتحاد المغاربي بالتناوب سنويا لكن الجزائر احتفظت بها في الفترة بين 1994 و2003 بسبب خلافات بين الدول الاعضاء.
وتأسس الاتحاد المغاربي لانشاء منطقة تجارة حرة ولتشجيع مزيد من الاندماج الاجتماعي والسياسي. وألغيت قمة للاتحاد المغاربي في الجزائر في عام 2003 في اللحظة الاخيرة عندما رفضت ثلاث من الدول الخمس الاعضاء الحضور.
ولم يعقد الاتحاد الذي تأسس وسط ضجة كبيرة في عام 1989 سوى قمة واحدة في عام 1994. وأدت الخلافات بين الدول الاعضاء الى تراجع دور المنظمة خصوصًا بين الجزائر والمغرب بسبب النزاع على اقليم الصحراء الغربية.
واتهمت موريتانيا ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر بدعم محاولة للاطاحة برئيس البلاد.