محمد الشايظمي الدارالبيضاء:أفاد مصدر مطلع أن سلطات قضائية مغربية راسلت أخيرا نظيرتها التركية بخصوص مشتبه به تركي يدعى "عبد الله أسوسان" قالت إنه على علاقة بمجموعة من العناصر التي ثبت تورطها في التفجيرات الإرهابية التي عرفتها الدار البيضاء العام الماضي.
و طالبت السلطات القضائية المغربية الجهات المختصة في تركيا في إطار التعاون الأمني بين البلدين بمزيد من المعلومات بخصوص المشتبه به، و كذا إذا ما كانت بحوزته معلومات حول ملفات التحقيق التي لم تعرف جميع ملابساتها حتى الآن، و ما إذا أمكن المشتبه التركي أن يكشف عن مزيد من الأسماء المغربية التي تورطت في الحادث سواء داخل المغرب أو خارجه، إلى جانب الكشف عن بعض المعطيات حول المغاربة الذين كانوا في معسكرات التدريب في أفغانستان و اللذين التقى بهم هناك.
وقالت السلطات القضائية المغربية إن هذا التركي المتزوج من مغربية تقيم بمدينة طنجة (شمال المغرب) له صلة وثيقة بالجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة التي يتزعمها "محمد الكربوزي" الملقب (بأبي عيسى) و الذي يقيم في لندن حيث ترفض السلطات البريطانية تسليمه للمغرب بعد صدور حكم قضائي في حقه خلال المحاكمات التي تلت التفجيرات، و هي المحاكمات التي أدين فيها غيابيا بعشرين سنة سجنا.
و تشتبه السلطات المغربية في أن "الجماعة المغربية الإسلامية المقاتلة" التي كانت أعلنت بيانها التأسيسي من مدينة استنبول التركية هي أحد حلقات تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، في شمال إفريقيا إلى جانب بعض الجماعات الأخرى كالجماعة الليبية المقاتلة و الجماعة التونسية المقاتلة التي قيل أنها تورطت في تفجيرات مدينة "جربة" قبل عام و نصف.
وكانت ملفات التحقيق التي تلت التفجيرات اشارت إلى أن الجماعة المغربية المقاتلة كانت لها علاقة وطيدة بالتفجيرات التي كان ضحيتها 46 شخصا واستهدفت مقبرة و كنيسا يهوديين و فندقا و مطعما إسبانيا.
و سبق لهذا التركي بحسب المعلومات المتوفرة أن زار أفغانستان و باكستان و التقى بأيمن الظواهري و بن لادن، كما التقى بمغاربة هناك في إطار التجمع الذي كان يعرف بتجمع المجاهدين المغاربة في أحد المعسكرات في أفغانستان.