الرباط: أعلنت حكومة المغرب اليوم أنها ألغت شرط حصول الجزائريين على تأشيرة لدخول البلاد حيث تواصل الجارتان في شمال افريقيا سعيهما من أجل التقارب بعد قرابة ثلاثة عقود من التوتر.

وبدأ تطبيق اجراء حصول الجزائريين على تأشيرات لدخول المغرب عام 1994 حين أغلقت الحدود البرية بين البلدين وجاء هذا بعد هجوم على سائحين اسبان في مراكش شنه متشددون اسلاميون اتوا من الجزائر.

وبدأ سريان قرار الغاء التأشيرات يوم الجمعة وأعلن بعد ساعات من خطاب الملك محمد السادس عاهل المغرب الذي وجهه للامة بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لاعتلائه العرش.

ولم يصدر رد فعل فوري عن الحكومة الجزائرية ولم يتضح ما اذا كانت الجزائر ستلغي تأشيرات دخول المغاربة الى أراضيها.

وجاء في بيان رسمي مقتضب لاعلان الغاء التأشيرات "يترجم هذا القرار عزم المملكة المغربية ورغبتها الصادقة في وضع علاقاتها مع الجارة الجزائر ضمن دينامية جديدة."

وقالت وسائل اعلام جزائرية مستقلة ان القرار سيعزز الاقتصاد المغربي خاصة قطاعها السياحي.

وكتبت صحيفة لو كوتيديان دوران التي تصدر بالفرنسية والاكثر مبيعا في صفحتها الرئيسية "الرباط اختارت البراجماتية. هذه أخبار سارة للاقتصاد المغربي وايضا للعلاقات الانسانية بين البلدين."

وتتسم العلاقات بين المغرب والجزائر منذ استقلالهما عن فرنسا عامي 1956 و1962 على التوالي بالتوتر.

وتعثرت جهود تحسين العلاقات بينهما بسبب الخلاف بشأن الصحراء الغربية. وساندت الجزائر جبهة البوليساريو الساعية الى استقلال الصحراء والتي خاضت حرب عصابات ضد الرباط الى أن توسطت الامم المتحدة في اتفاق لوقف اطلاق النار تم التوصل اليه عام 1991.

وقامت الدولتان بتبادل دبلوماسي في العامين الماضيين وأصبحت الزيارات الثنائية على المستوى الوزاري امرا معتادا بينهما.