كتائب العودة في نابلس تطلق النار على اجتماع لكوادر فتح يطالب باصلاحات
نابلس: اطلق حوالى عشرين مسلحا من كتائب العودة التابعة لفتح اليوم النار لافشال اجتماع لكوادر الحركة يبحث في مسالة الفساد والاوضاع المتدهورة في المناطق الفلسطينية.

وكان من المقرر عقد اجتماع بمشاركة حوالى 200 من كوادر حركة فتح في مقر محافظة مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية. لكن مجموعة من كتائب العودة بدات اطلاق النار بكثافة ما ادى الى اثارة الرعب في محيط المبنى. وقال ابو جهاد، احد مسؤولي كتائب العودة للصحافيين "لقد وصلتنا معلومات دقيقة ان الاجتماع ظاهره ضد الفساد وباطنه ضد الرئيس ياسر عرفات لذا تحركنا فورا لافشاله وقلنا لهم انه كان يجب ان تنسقوا معنا كاحد اجهزة حركة فتح في المنطقة".

وفي قاعة الاجتماع، رفعت شعارات منها "نعم لعقد المؤتمر السادس" و"ليس كل من قال لا كفر وانما تقال لا لتصحيح الخطأ" و"نعم لسيادة القانون والمحاسبة والشفافية". من جهته، قال بلال دويكات احد قادة فتح في نابلس من الذين دعوا الى الاجتماع "في ظل تعطيل عمل المؤسسات التابعة لفتح، راينا ان ندعو لاجتماع يحضره اكثر من مئتي شخص لمناقشة الاوضاع السائدة والمطالبة بترسيخ مفاهيم الديمقراطية وابسط حقوق المواطن العادي المتمثلة بحرية التعبير". واضاف دويكات "كان مقررا ان يتواصل الاجتماع طوال الاسبوع وفوجئنا باطلاق النار بذريعة ان المؤتمر ضد الرئيس ويبدو انهم فهموا الامور خطأ". واوضح "نحن مع الرئيس لكننا ضد من يعطلون مسيرة حركة فتح ومؤسساتها بهدف التمسك بمناصبهم وبامتياز الشركات الاحتكارية". وانتقل كوادر فتح الى مبنى اخر في مخيم عسكر في نابلس للاجتماع هناك

مسيرة مسلحة في جنين دعما لعرفات
على صعيد آخر انطلقت اليوم مسيرة من مخيم جنين شمال الضفة الغربية شارك فيها مئات المسلحين الفلسطينين وحوالي خمسة الاف شخص دعما للرئيس ياسر عرفات و"المقاومة المسلحة" وكتائب شهداء الاقصى.

ورفع المتظاهرون مئات الصور لعرفات ورايات كتائب شهداء الاقصى واعلاما فلسطينية كما حمل بعضهم اسلحة ثقيلة وقنابل يدوية وانطلقوا من المخيم باتجاه المدينة وسط اطلاق نار كثيف وجابوا شوارع جنين قبل ان يعودوا الى مكان انطلاقتهم".

والقى قائد كتائب شهداء الاقصى زكريا الزبيدي كلمة امام المتظاهرين قال فيها "ان هناك بعض المتامرين من القياديين الفلسطينين على الرئيس عرفات، ونقول ان كتائب الاقصى ضدهم". واضاف الزبيدي "نبايع الرئيس كما بايعناه منذ انطلاق الانتفاضة واثناء قصف مخيم جنين بالصواريخ والدبابات ونجدد هذه البيعة اليوم ضد المؤامرة الداخلية التي تحاك ضده، ونقصد بعض المتامرين في غزة فما حدث هناك لاعلاقة لنا به، وهو مؤامرة". وتابع "هناك بعض الخونه والمتامرين ممن حاولوا زج اسم الكتائب في مؤامراتهم، انهم ضد الشرعية وضد الرئيس عرفات،اما نحن فجنود اوفياء له وسنبقى كذلك". واختتم قائلا "لن توجه بنادقنا ضد ابناء شعبنا".

ابو صفية: اسرائيل تراجعت عن اعادة فتح معبر رفح اليوم

على الصعيد الأمني صرح مسؤول فلسطيني ان اسرائيل تراجعت اليوم عن قرارها اعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر (جنوب قطاع غزة) المغلق منذ حوالي ثلاثة اسابيع لانهاء مشكلة الاف الفلسطينيين العالقين في الجانب المصري من المعبر.

وقال سليم ابو صفية مدير المعابر الفلسطينية في حديث بثته اذاعة صوت فلسطين الرسمية "كنا نرى امكانية في اعادة فتح معبر رفح اليوم الاحد لكن للاسف تراجعت سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن قرارها الذي ابلغنا به (في وقت سابق) تحت حجج واهية". واضاف "من خلال اتصالاتنا (مع الجانب الاسرائيلي) زعموا ان هناك انفاق وانذارات امنية ويعتزمون فتح المعبر بعد الانتهاء منها (دون تحديد موعد)". واوضح ان "المسالة مسيسة لدى الحكومة الاسرائيلية فلديها قرار لاقناع السلطة الفلسطينية ببديل اخر عن معبر رفح وتدعي تقديم مساعدة عبر استخدام معبر اخر مثل نتسانيت (60 كلم جنوب شرق رفح)". وقال ان الجانب الفلسطيني "عرض عليهم (الاسرائيليين) موافقة مبدئية باستخدام معبر نتسانيت اذا كان الامر يتعلق بعودة كل المواطنين العالقين في المعبر لكننا رفضنا الاسلوب الذي عرضه الجانب الاسرائيلي بعودة عدة مئات فقط".

ونوه الى ان السفر الى معبر نتسانيت من معبر رفح يستغرق ساعات طويلة. ووصف ابو صفية الوضع في المعبر "بالماساوي جدا" مضيفا ان وزير الخارجية الفلسطيني نبيل شعث اقترح في اتصالاته مع الاشقاء في مصر "بالسماح للمواطنين (العالقين على المعبر) بمغادرته الى مكان افضل في الجانب المصري".

وكان ناطق باسم الادارة الاسرائيلية اعلن الاسبوع الماضي ان الجيش اضطر لاغلاق معبر رفح (في 18 تموز/يوليو) "بسبب انذارات بوقوع اعتداءات" وانه اقترح على المسافرين دخول اسرائيل عبر معبر نتسانيت ومنه الوصول الى قطاع غزة. لكن السلطة الفلسطينية رفضت هذا الحل لان استخدام معبر نتسانيت لا يسمح الا بعبور 250 شخصا فقط في اليوم.


عدد القتلى الاسرائيليين في الاراضي الفلسطينية اكبر منه في اسرائيل خلال 7 اشهر
وفي سياق منفصل ذكرت صحيفة "هآرتس" أن عدد الاسرائيليين الذين قتلوا في هجمات فلسطينية منذ مطلع السنة اكبر في الاراضي الفلسطينية المحتلة منه في اسرائيل.

وقالت الصحيفة نقلا عن مصادر امنية ان 979 اسرائيليا قتلوا منذ بدء الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000 بينهم 69 منذ مطلع السنة. ومن ايلول/سبتمبر 2000 الى نهاية العام 2003، قتل 60% من الضحايا في الاراضي الاسرائيلية و29% في الضفة الغربية و11% في قطاع غزة. ولم يقتل اي اسرائيلي في قطاع غزة في العام 2003.

ومنذ كانون الثاني/يناير 2004 سقط 49% من القتلى الاسرائيليين في اسرائيل و38% في قطاع غزة و13% في الضفة الغربية. والاسرائيليون الذين قتلوا في اسرائيل خلال الاشهر السبعة الماضية اثر العمليتين الانتحاريتين في القدس والعملية الانتحارية المزدوجة في مرفأ اشدود والاعتداء بالمتفجرات في تل ابيب.

واضاف المصدر ذاته انه منذ اندلاع الانتفاضة كان 74% من القتلى الاسرائيليين من المدنيين و26% من العسكريين او الشرطيين. ومن اصل 577 اسرائيليا قتلوا في الاراضي الاسرائيلية خلال الانتفاضة كان 204 على الاقل اي 35% يعيشون في القدس.