أحمد عبدالعزيز من موسكو:خلال رئاستها الدورية لمجلس الأمن الدولي التي بدأت أمس الأحد ولمدة شهر، أعربت موسكو عن عزمها على وضع أهم الملفات الساخنة في العالم على رأس أجندتها. وقال نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف بأن العراق والشرق الأوسط وأفغانستان وأفريقيا وكوسوفو ستكون الموضوعات الرئيسية خلال فترة تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن.
ورأى فيدوتوف إنه "من أجل اتخاذ قرارات فعالة في هذه الملفات تكون قادرة على تسريع عمليات التسوية السياسية، يجب على الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي العمل معا والتعاون المكثف، وتفعيل آلية التنسيق والتشاور من أجل توصل الدول الخمس دائمة العضوية إلى قرارات جماعية".
وفي الشأن العراقي ذكر فيدوتوف بأن مجلس الأمن الدولي سوف يجتمع خلال شهر آب (أغسطس) الجاري لبحث عملية تمديد بعثة الأمم المتحدة في العراق والتي ستنتهي مدة انتدابها في 15 آب. وكان قد تم إقرار هذه البعثة في بداية العام الجاري، ودخلت العراق بعد الأحداث المأساوية ضد موظفي بعثة الأمم المتحدة التي قتل فيها رئيس البعثة سيرجيو دي ميللو. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن موسكو تعول على أن تمديد فترة انتداب بعثة الأمم المتحدة سيضع الأسس الضرورية لقيام المنظمة الدولية بتنفيذ التزاماتها الموجودة في القرار رقم 1546 بشأن التسوية السياسية في العراق.
وفي 18 آب سينظر مجلس الأمن الدولي في الأوضاع المتردية بأفغانستان. وذلك على أبواب الانتخابات الرئاسية التي من المتوقع أن تحيط بها مخاطر عديدة تشكل تهديدا ليس فقط للشعب الأفغاني، وإنما أيضا للمجتمع الدولي ، وفقا لرؤية نائب وزير الخارجية الروسي يوري فيدوتوف.