جيم لوني من قاعدة فورت براج (نورث كارولينا): شهد محقق عسكري أميركي يوم الثلاثاء في جلسة استماع لمجندة أميركية التقطت لها صور وهي تسحب سجينا عراقيا عاريا برباط من عنقه ان الجنود الأميركيين الذين اساءوا معاملة السجناء العراقيين في سجن ابو غريب فعلوا ذلك "لمجرد التسلية". وبدأت محكمة عسكرية في قاعدة فورت براغ في ولاية نورث كارولينا الاستماع لتقرر ما إذا كانت المجندة ليندي انجلاند ستحاكم عن انتهاكات حقوق السجناء التي اثارت حفيظة العالم العربي واحرجت حكومة الرئيس الأميركي جورج بوش بينما تسعى الحكومة إلى دعم الاستقرار في العراق.

وكان كبير ضباط الصف بول ارثر المحقق الجنائي البارز في الانتهاكات التي وقعت في سجن أبو غريب أول شاهد في المحاكمة المقامة في قاعدة فورت براج. واستقرت انجلاند التي بدت حبلى بشكل جلي في قاعدة فورت براج منذ أن عادت من العراق.

وقال ارثر للمحكمة إن انجلاند قالت في تصريح بعد حلف اليمين في يناير كانون الثاني الماضي قبل ثلاثة شهور من ظهور صور الانتهاكات على الملأ ان احد رؤسائها وهو تشارلز جرينر وضع الرباط في عنق السجين العراقي العاري وطلب منها ان تتهيأ لتظهر في الصورة السيئة السمعة.

وقالت تقارير صحفية أميركية إن جرينر الذي وجه اليه الاتهام أيضا هو أبو الجنين الذي في رحم انجلاند. وقال ارثر إن انجلاند قالت إن "جرينر اقترح عليها أن تقف في صورة معه (السجين) .... كما لو أنها تجرجره" وقال ارثر مرارا إن انجلاند وجنودا آخرين قالوا إنهم كانوا يهرجون فحسب. وعندما سئل عن السبب الذي توصل إليه عن سبب قيام الجنود بتعذيب السجناء قال ارثر "أساسا كان لمجرد التسلية... وللتنفيس عن استيائهم."

ودخلت انجلاند التي كانت ترتدي زيا عسكريا مموها وحذاء عسكريا أسود وقبعة قاعة المحكمة قبل لحظات من بدء جلسة الاستماع متجاهلة عشرات من كاميرات أجهزة الاعلام والصحفيين. وداخل المحكمة أجابت "بنعم سيدتي" و"لا سيدتي" على أسئلة بسيطة القتها الكولونيل دينيس ارن الضابطة المحققة عن الاتهامات.

وانجلاند البالغة من العمر 21 عاما متهمة مع ستة آخرين من الجنود الأميركيين الاحتياط في الشرطة العسكرية الأميركية في فضيحة تطلبت اعتذارا من بوش الذي انحى باللائمة على مجموعة صغيرة من الجنود. وقالت انجلاند إنها كانت تتبع الأوامر عندما ظهرت في الصور التي كان بينها صورة كانت تشير فيها إلى الاعضاء التناسلية لسجين وسيجارة تتدلى من بين شفتيها.

وقال الضابط وارن وورث وهو محقق عسكري جنائي إنه لم يعثر على أدلة على أن الاوامر جاءت من أعلى التسلسل القيادي فيما فوق جرينر والسارجنت ايفان فريدريك وهو أحد الجنود السبعة المتهمين. وقال وورث إنه تم العثور على أكثر من 1000 صورة على اقراص مدمجة (سي. دي) واجهزة كمبيوتر ونحو 280 منها تحمل دليلا على انتهاكات للسجناء. ووصف وورث صورة "هرم العراة" التي نشرت على نطاق واسع وصورا لسجناء يجبرون على الاستمناء وسجين عضه كلب للجيش الأميركي وصور أخرى "للواط بالفم" تورطت فيها انجلاند وجرينر وأفعال جنسية أخرى.

وقال وورث إن غالبية السجناء الذين تعرضوا للانتهاكات لم يكن لهم قيمة استخباراتية عسكرية. واوضح محامو بعض الجنود المتهمين إن ضباط الاستخبارات طلبوا منهم أن "يلينوا" المحتجزين للاستجواب إلا ان وزارة الدفاع الأميركية نفت اقرار المعاملة القاسية. وقدم محامو الادعاء أدلة أخرى تضمنت مخططا توضيحيا لسجن أبو غريب وصورا وتصريحات لمتهمين بينهم انجلاند وسابرينا هارمان من ولاية فرجينيا والسارجنت جافال دافيز من ولاية ماريلاند. وقال ضابط جلسة الاستماع إن بين الشهود الذين وافقوا على أن يمثلوا للشهادة جيرمي سيفيتس الجندي الوحيد الذي ادين إلى الآن. واقر سيفيتس باساءة معاملة السجناء وبالتقصير في أداء الواجب والتآمر من أجل اساءة المعاملة.