دمشق: اعلن محام ناشط في مجال الدفاع عن حقوق الانسان اليوم الاربعاء ان السلطات السورية افرجت في الاسابيع الاخيرة عن161 معتقلا سياسيا بينهم 91 في اليومين الماضيين ومن ضمنهم عماد شيحا احد اقدم هؤلاء المعتقلين، المسجون منذ 1975.
وقال المحامي انور البني الناشط في مجال حقوق الانسان ان "السلطات السورية اطلقت الثلاثاء سراح 55 معتقلا والاثنين 36 معتقلا" بعد "160 معتقلا آخرين افرج عنهم خلال الاسبوعين الماضيين".
واوضح ان هذه الدفعة التي تم الافراج عنها تضم "المعتقلين السياسيين الذين شملهم قرار اطلاق سراحهم بمناسبة مرور اربعة اعوام على تسلم الرئيس السوري بشار الاسد، وبينهم اقدمهم عماد شيحا".
واضاف البني ان الذين افرج عنهم "من خلفيات اسلامية انهوا مدد احكامهم واربعة منهم مصابون بامراض مزمنة".
وتابع ان "حوالى 120 معتقلا ممن شملهم قرار اطلاق سراحهم ما زالوا في السجون او في فروع الامن"، معبرا عن امله في الافراج عنهم في اليومين المقبلين.
واوضح البني ان "هناك اكثر من مئتي معتقل سياسي امضوا فترات تصل الى اكثر من عشرين عاما لم يشملهم قرار الافراج عنهم، من بينهم سرحان الزعبي الذي امضى اكثر من 34 سنة في السجن ولم تقدم السلطات السورية اي ايضاحات بشأنه".
وطالب البني ب"اطلاق سراح المعتقلين واغلاق ملفاتهم وعودتهم الى اعمالهم بالغاء التجريد المدني ورفع منع السفر عنهم وعن نشطاء حقوق الانسان والمجتمع المدني والنشطاء السياسيين".
كما دعا السلطات السورية الى "وقف الاعتقالات السياسية وفتح ملف المفقودين وتسوية اوضاع المنفيين وفتح صفحة جديدة في حياة سوريا والغاء قانون الطوارئ".
واصدر الرئيس السوري قرارات عفو شملت اكثر من 800 سجين سياسي منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2000.
وعبرت جمعية حقوق الانسان في سوريا في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه عن "تثمينها هذه الخطوة باطلاق سراح هذه الدفعة"، داعية السلطات السورية الى "اكمال الافراج عن سائر المعتقلين السياسيين وطي صفحة الاعتقالات بسبب الرأي او الضمير الى الابد وعودة المنفيين".