ريما زهار من بيروت: في خضم الانتخابات الرئاسية المقبلة يبرز مرشحون معلنون، وآخرون يعملون في الظل منهم وزير الخارجية جان عبيد المتواجد دائماً على الساحة العالمية والعربية والغائب عن ساحة الاستحقاق الرئاسي، فضلاً عن ميشال اده الذي يلعب دوراً بارزاً فيما خص المهاجرين اللبنانيين والرابطة المارونية فضلاً عن آخرين بلا شك غير ظاهرين في بورصة الرئاسة، وفي خضم الرئاسات وكرنفالاتها يشير مصدر مطلع ان الأمر يشكل نوعاً ما عودة الى الحياة الديموقراطية في ظل ما اعلنه الرئيس السوري بشار الأسد أنّ على اللبنانيين اختيار رئيس جمهوريتهم العتيد، وفيما ترى اوساط سياسية ان هذا الاعلان ليس سوى تلميع لصورة سورية في المحافل الخارجية، لم يمنع الأمر سورية من تشجيع حلفائها اللبنانيين على خوض الانتخابات الرئاسية ما ادى الى هذا الكم من المرشحين المدعومين سورياً.

وفي حين لا تنكر هذه الاوساط الدور السوري الفعال في الحملة الرئاسية تشدد بالتالي على دور بعض الرموز اللبنانية التي قد تملك مفتاح الرئاسة من هنا برزت الزيارات الدورية للمرشحين الى الاقطاب اللبنانية الفاعلة؛ وهي رئيس الوزراء رفيق الحريري ورئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط والامين العام لحزب الله حسن نصرالله، دون ان ننسى دور البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، وان كانت لتلك الزيارة حجمها الوطني اللبناني الا أن جميع المرشحين يعلمون ان القرار يعود الى سورية في اختيار المرشح العتيد وان الدخان الابيض ينطلق من سورية.

وفي هذا الخصوص يقول مصدر مطلع ان الاميركيين عكس ما يعتقد البعض على علم حثيث بمدى ارتباط لبنان بسورية وانهم لن يمانعوا وجود رئيس لبناني ينتخب وفقاً للارادة السورية، ولكل هذه الأسباب يبقى الموقف الاميركي موقفاً مبدئياً بالنسبة لرئاسة الجمهورية اللبنانية دون خوض معركة لكسب هذه المبادئ. ويبقى الرئيس المقبل رهن انتظار الاشارة في صيف اقل ما يقال عنه انه صيف الانتظار اللبناني الرئاسي.