أسامة العيسة، وكالات: إنسحب الجيش الاسرائيلي انسحب كليا فجر اليوم من بيت حانون (شمال قطاع غزة) التي احتلها منذ 29 حزيران/يونيو اثر اطلاق صواريخ القسام على اسرائيل مخلفا دمارا كبير في المدينة. لكن وزير الاشغال العامة والاسكان الفلسطيني عبد الرحمن حمد وهو من سكان بيت حانون قال "لا استطيع ان اقول ان القوات الاسرائيلية قد انسحبت كليا من المدينة بل اعادت انتشارها وتمركزت في المناطق العالية والمناطق الشرقية في المدينة حيث تستطيع السيطرة عليها والعودة اليها" موضحا "لا يمكن القول ان القوات الاسرئيلية انسحبت".

واضاف حمد "اما بالنسبة لحجم الدمار والخراب الذي تعرضت له هذه المدينة التي كانت من افضل مناطق قطاع غزة والمصدر الوحيد للقطاع الزراعي في فقد تحولت الى ارض محروقة لم يبق منها سوى 10 في المئة من الاراضي الزرعية .. اضافة لذلك فقد تعرضت للتدمير فيها شبكة الصرف الصحي والمياه و الكهرباء والطرق وكافة عناصر البنية التحتية والعديد من المصانع". واوضح "اذا اردنا ان نعطي رقما تقديريا لحجم الضرر الذي تعرضت له هذه المدينة نتيجة الاجتياحات المتكررة منذ بداية الانتفاضة 28 سبتمبر 2000 وحتى الان فان الرقم لا يقل عن 120 مليون دولار منها 43 مليونا في الاجتياح الاخير". وحذر حمد من ان السلطة الوطنية الفلسطينية ستكون عاجزة بتمويلها الذاتي عن اعادة اعمار المدينة وقال بيت حانون "ستحتاج الى اكثر من سبع سنوات لاعادة ما تم تدميره في البنى التحتية".

وقالت مصادر امنية فلسطينية ان الجيش الاسرائيلي الحق اضرارا كبيرة في البنى التحتية اثناء احتلاله لهذه المدينة الواقعة شمال قطاع غزة كما الحق اضرارا بالطرقات والمباني واقتلع العديد من الاشجار. وقدرت مصادر فلسطينية "ان عدد المنازل التى دمرت بلغ اكثر من ثلاثين منزلا كما تم تدمير خمس طرق رئيسية اضافة الى البنية التحتية في المدينة وتجريف اكثر من ثلاثة الاف دونم مزروعة باشجار الحمضيات وتخريب اكثر من 17 بئرا للمياة الجوفية ".

واكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي من جهتها ان الجيش اجرى تعديلا "لانتشاره" على الارض في شمال قطاع غزة بدون ان تعطي مزيدا من التوضيحات. وقالت "انه اعادة انتشار وليس انسحابا. ان عملياتنا لمنع اطلاق صواريخ القسام ستتواصل".

وذكرت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية انسحبت من قسم من المواقع التي احتلتها الاربعاء عند مدخل جباليا، مخيم اللاجئين الفلسطينيين الرئيسي في شمال قطاع غزة.

هدم منزل عضو في خلية الشرطة
هذا وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم منزل حلمي هماش في مخيم الدهيشة قرب بيت لحم، والمعتقل لديها منذ ثلاثة شهور.ويقع منزل هماش وسط منازل متجاورة في المخيم المكتظ باللاجئين الفلسطينيين، وأدى هدم المنزل إلى تصدع منازل مجاورة.وبررت سلطات الاحتلال هدم منزل هماش بأنه مخطط لعملية تفجيرية في القدس نفذها الشرطي الفلسطيني علي جعارة قبل نحو ستة اشهر، وكانت هدمت أربعة منازل أخرى على الأقل بتهمة التخطيط لتلك العملية من بنيها منزل مجاور للمنزل الذي تم هدمه فجر اليوم ويعود للأسير علي الصطافي.

واغتالت قوة من المستعربين محمد أبو عودة وهو قائد ميداني في كتائب القسام بتهمة المسؤولية عن ذلك الهجوم الذي هز القدس الغربية.ومعظم أفراد الخلية التي ينتمي إليها هماش من أفراد الشرطة الفلسطينية ينتمون إلى حركة فتح بينما الذي تبنى المسؤولية عن الهجوم حركة حماس وبثت صورا لعلي جعارة منفذه.

وعندما اعتقلت سلطات الاحتلال هذه الخلية رافقتها بحملة إعلامية واتهمتها بالتخطيط أيضا لخطف حافلة إسرائيلية ونقل ركابها إلى كنيسة المهد في بيت لحم للتفاوض لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين، واتهمت احمد المغربي القائد في كتائب شهداء الأقصى والمعتقل في سجون الاحتلال بالتخطيط لتلك العلمية، ولكن المغربي نفى ذلك وقال بان سلطات الاحتلال لم تحقق معه أصلا بتلك التهمة، مما يشير إلى أن إسرائيل افتعلت ضجة إعلامية.

واستغرب عبد الكريم هماش والد حلمي التهم الموجهة لابنه وقال لايلاف وهو يقف أمام المنزل المهدم بأنه ابنه ورفاقه ما زالوا رهن الاعتقال ولم يتم محاكمتهم بعد، حتى أمام المحاكم الإسرائيلية التي وصفها بالمحاكم الصورية، ومع ذلك تهدم سلطات الاحتلال منازلهم.وتجمع عشرات المواطنين أمام المنزل تضامنا مع أصحاب المنزل المهدم، وحاولوا إخراج ما تبقى من أثاث من تحت الأنقاض.


وفاة فلسطينية بعد اصابتها برصاص اسرائيلي
وفي غزة توفيت فتاة فلسطينية اليوم بعد اصابتها الثلاثاء بنيران اسرائيلية في رفح، بحسب ما اعلنت مصادر طبية فلسطينية. واصيبت ايمان برهوم خلال توغل اسرائيلي يهدف بحسب الجيش الى ايجاد انفاق يستخدمها الفلسطينيون لتهريب الاسلحة من مصر.