اسلحة ومعدات عسكرية جديدة للشرطة والجيش العراقيين
بغداد: نرفض استقبال مقرر لحقوق الانسان

أسامة مهدي من لندن: رفض العراق ارسال اي مقرر لحقوق الانسان في الوقت الحاضر فيما اكدت الشرطة العراقية اليوم انها تسيطر على الاوضاع في مدينة الموصل الشمالية بعد القتال الذي شهدته امس في وقت اعلنت القوات المتعددة الجنسيات عن تقديم اسلحة ومعدات عسكرية جديدة الى قوات الشرطة والجيش العراقيين .

وقال رئيس الوفد العراقي لاجتماعات الدورة السادسة والخمسين للجنة حماية حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف حاليا مسؤول ملف حقوق الإنسان بوزارة الخارجية العراقية السفير سرود نجيب حول اوضاع المعتقلات انها تغيرت كثيرا نحو الافضل، حيث تمت زيادة عدد الأطباء في مراقبة السجون إلى أكثر من 160 طبيبا إضافة إلى المراقبة الرسمية الدائمة لظروف الاعتقال من غرف وملابس وطعام والوقت المحدد للاغتسال والرياضة كما تم فتح مكتب لوزارة حقوق الإنسان في سجن أبو غريب " بعد أن كنا ممنوعين من الاتصال بالأسرى والمعتقلين من قبل ".

وعن ضرورة وجود رقابة دولية في مجال حقوق الإنسان وتكليف المقررالخاص الحالي حول الانتهاكات في عهد النظام السابق بالتحقيق في الانتهاكات الحالية قال " نرفض قبول مقرر خاص لأننا نرغب في إقامة العدالة بأنفسنا ومن كان مقصرا علينا محاسبته لاننا نريد أن تكون هناك إرادة دولية تشرف علينا لكي لا نبدو وكأننا لا نقوم بواجبنا، فلدينا العديد من منظمات المجتمع المدني التي تقوم بمساعدتنا، أما إرسال مقرر خاص فهذا أمر مرفوض بالنسبة لنا لأنه سيقحمنا في مشاكل سياسية بدل حلها"، واضاف انه ذا كان الأمر يتعلق بانتهاكات ارتكبها اشخاص فيجب تقديمهم للمحاكمة، أما إذا كان الأمر يتعلق بسياسة منهجية، فهذا أمر آخر وعندها يمكن الكلام عن مقرر خاص، فالإدارة العراقية الحالية قادرة اليوم على التعامل مع هذه الأوضاع .

وحول إمكانية فرض حالة الطوارئ في العراق قال ان "قانون السلامة" هو قانون استثنائي ومؤقت ولا يتجاوز الشهرين وسيفرض في منطقة أو مناطق في حالة وجود ضرورات أمنية كبرى، ويشرف على تطبيقه وزيرا حقوق الإنسان والعدل لإبعاد أي شبهة في أن هذا القانون سيقضي على الحقوق المدنية او الإنسانية "ولحد الآن لم يمارس هذا القانون بمعالجة وضع أمني سيئ او وضع إرهابي سيئ ".

وعما اذا كانت هناك بعض التحفظات من قبل المفوضية السامية لحقوق الإنسان بخصوص ظروف محاكمة صدام حسين وأعوانه، اشار سرود الى انه فعلا كانت هناك بعض التحفظات التي تم الرد عليها بشكل قانوني، وقال ان من حق المفوضة السامية أن تبعث بمندوب لمتابعة هذه المحاكمة "ونحن نرحب بأية ملاحظة إذا كان هناك أي تقصير".

واضاف في تصريح لنشرة " سويس انفو" اليوم ان السلطات العراقية تبحث مع الاردن وضع الفلسطينيين في العراق الذين نهبت ممتلكاتهم وتحولوا إلى لاجئين لم يقبل أحد إيوائهم بهدف ايجاد حل عادل ودائم، وقال "نحن لا ننظر إلى من تعامل مع النظام السابق او من لم يتعامل نحن ننظر إلى الموضوع من منظور من أجرم ومن لم يجرم في حق الشعب وأعتقد أن من جملة الحلول بالنسبة لمن لم يجرم العودة واستعادة الممتلكات والتعويض حالهم حال كل العراقيين الذين تضرروا. والعراق ارض واسعة يمكن أن تستوعب الجميع.

وعن تعويض اليهود العراقيين الذين غادروا العراق اوضح المسؤول العراقي ان قسما كبيرا منهم باعوا ممتلكاتهم في الحقيقة واخرين تركوا ممتلكاتهم ووضعت تحت الحجز، وقال ان هذه وضعية قانونية اكثر مماهي سياسية وهي تتابع من قبل السلطات العراقية فإذا كانت لهم حقوق فحالهم حال أي عراقي آخر في استعادة حقوقهم، أما موضوع عودتهم او عدم عودتهم، فهذا يشمله قانون الجنسية وقانون الأحوال المدنية المعمول به " فالعراق بلد مفتوح ونحن لا ننظر إلى الإنسان لأنه ينتمي إلى ديانة معينة او إلى قومية معينة، نحن ننظر إلى الإنسان كعراقي، هذا هو الأساس ".

مساعدات عسكرية للشرطة والجيش
وفي بيان ارسل الى " ايلاف" اليوم قالت قيادة القوات المتعددة الجنسيات في العراق ان عددا من الدول المشاركة فيها قدمت مساعدات عسركرية للشرطة العراقية لتمكينها من اداء مهمتها في حفظ الامن.

واضافت ان هذه القوات قدمت 423 ناقلة افراد و31 شاحنة اضافة الى مليون ونصف المليون قذيفة ورصاصة واشارت الى ان عدد قوات الشرطة والجيش والحرس العراقيين وصل الى 183 الف و781 فردا.

واشارت الى ان هذه القوات قدمت الى الجيش العراقي الجديد كذلك 275 سيارة " بيك اب " و13 الف بدلة عسكرية و الف و600 رشاشا ونصف مليون اطلاقة وقذيفة واوضحت ان عدد افراد هذا الجيش سيبغ مطلع العام المقبل 39 الف فردا ضمن 27 كتيبة عسكرية .

هدوء الاوضاع في الموصل
وعلى صعيد الاوضاع الامنية في مدينة الموصل (375 كيلومترا شمال بغداد) والتي شهدت امس قتالا ضاريا بين عشرات المسلحين الملثمين وقوات الشرطة أعلن قائد الشرطة فيها اللواء محمد خيري البرهاوي أن قوات الشرطة والحرس الوطني العراقية تمكنت من السيطرة على الموقف في المدينة التي تعيش اليوم هدوءا ملحوظا .

وقال في حديث صحافي ان حوالي 150 ملثما مسلحين بمختلف انواع الاسلحة من رشاشات وقذائف نزلوا الى احياء القسم الايمن من المدينة وبداوا باطلاق النار على رجال الشرطة واضاف ان 12 مواطنا و13 ارهابيا قتلوا في المصادمات اضافة جرح 46 اخرين .

واكد اعتقال 22 عنصرا من المسلحين وقال انه لم يتم العثور على اي شيء يؤكد هويات القتلى من المسلحين لكن سحنات بعضهم تشير الى انهم غيرعراقيين ومن دول مجاورة .