رانيا حمود من بيروت: كما توقعت مصادر " إيلاف " أمس , أقر مجلس الوزراء اللبناني مشروع ضمان الشيخوخة في تناغم " رئاسي " مميز ومستجد لم تشهده الساحة الرئاسية اللبنانية منذ فترة.
وعلى رغم أن البعض كان قد توقع طيلة هذا الاسبوع أن يشكل مشروع ضمان الشيخوخة بنداً خلافياً وقنبلة تفجر مجلس الوزراء الذي انعقد في أحر جلسة له اليوم في شهر آب , إلا أن مصادر وزارية أشارت لإ"يلاف" الى أن جلسة اليوم كانت ايجابية ومثمرة لم تخرج عن نطاق سقف التهدئة الذي فرضته النصيحة السورية بعد لقاء "عنجر" الذي جمع العميد الركن رستم غزالة, رئيس فرع الامن والاستطلاع للقوات السورية العاملة في لبنان والرئيس رفيق الحريري, مما يؤشر الى مرحلة جديدة من التعاون الايجابي على صعيد عمل المؤسسات اللبنانية.
هذا وكان مجلس الوزراء انعقد اليوم في جلسة دامت لخمس ساعات برئاسة رئيس الجمهورية العماد اميل لحود و حضور رئيس الحكومة رفيق الحريري وعدد من الوزراء وناقشت في أهم بنودها مشروع ضمان الشيخوخة الذي أقر معدلاً وشهد تحفظات من قبل وزير العمل أسعد حردان واعتراضات من قبل وزراء "حركة أمل" الذين يمثلون الرئيس نبيه بري في الحكومة وذلك على خلفية قرار تشكيل مؤسسة عامة لإدارة مشروع ضمان الشيخوخة و الذي اعتبروه محاولة لتفريغ مؤسسة الضمان الاجتماعي وتغطية عجز إدارتها , علماً أن هذه المؤسسة محسوبة في أكثريتهاعلى الحزب القومي الذي يمثله الوزير أسعد حردان وتيار " حركة أمل " الذي يرأسه الرئيس بري.
واقرمجلس الوزراء أيضاً مشروع تنظيم خريطة عمل المقالع والكسارات, بالاضافة الى تشكيل المجلس الوطني لسياسة الاسعار واقرت بعض أحكامه واحيلت الى مجلس النواب .