القدس، غزة:اعادت اسرائيل صباح اليوم الجمعة فتح معبر رفح بين مصر وقطاع غزة بعد ثلاثة اسابيع على اقفاله حسب ما اعلنت الادارة المكلفة مسؤولية هذا المعبر.وقال متحدث باسم مكتب المرافىء والمطارات المسؤول عن معبر رفح ان "المعبر فتح مجددا في الساعة التاسعة (السادسة تغ) وسيبقى مفتوحا اليوم الجمعة حتى الساعة 18 (15 تغ)".

وكان الجيش الاسرائيلي اعلن الخميس ان المعبر "اقفل منذ الثامن عشر من تموز/يوليو اثر معلومات عن احتمال حصول اعتداءات" وسيعاد فتحه الجمعة.
ويوجد اكثر من ثلاثة الاف فلسطيني ينتظرون امام المعبر السماح لهم بالعودة الى قطاع غزة في ظروف صعبة للغاية.وكانت العديد من الحكومات الاجنبية خصوصا فرنسا ومنظمات للدفاع عن حقوق الانسان انتقدت اغلاق المعبر وما يسببه من عناء للمسافرين المنتظرين للعبور.وافاد مسؤول مصري ان ثلاث نساء تعرضن للاجهاض على المعبر خلال الساعاتال48 الماضية بعد ان انتظرن اياما عدة على المعبر للمرور.وتقع مدينة رفح على الحدود بين مصر وقطاع غزة.وكانت اتفاقات الحكم الذاتي الموقعة عام 1993 اعطت السلطات الاسرائيلية حق الاشراف على معبر رفح على الجانب الفلسطيني.

السماح للشرطة الفلسطينية بحمل السلاح
على صعيد آخر، تقرر في ختام جلسة لتقييم الأوضاع الأمنية، عُقِدت يوم أمس (الخميس)، وشارك فيها وزير الدفاع الإسرائيلي، شاؤول موفاز، ورئيس هيئة الأركان العامة في الجيش، الفريق موشيه يعلون، وعدد من قادة الجيش وأجهزة الأمن، السماح من جديد لرجال الشرطة الفلسطينية بحمل السلاح.

يُشار إلى أن إسرائيل تحظر على قوات الشرطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة حمل الأسلحة، حيث يهدف القرار الجديد إلى وقف حالة الفوضى التي تشهدها مناطق السلطة الفلسطينية مؤخرًا.

وسوف يتمّ تنفيذ القرار الجديد تدريجيًا ووفق توصيات جهاز الأمن العام ("الشاباك")، الذي سيقرر مَن مِن رجال الشرطة سيُسمح لهم بحمل السلاح وفي أي المناطق. وسوف يطبَّق القرار الجديد بداية في مناطق الضفة الغربية وفي المناطق الهادئة نسبيًا.

مجلس المستوطنات: قرار غير مسؤول

وصفت مصادر في مجلس مستوطنات الضفة الغربية وقطاع غزة القرار المذكور بأنه غير مسؤول ولا يراعي أمن المستوطنين. وقال المتحدث باسم مجلس المستوطنات، يهُشواع مور-يوسيف، إنه "بوسع من يعتبر الهروب من قطاع غزة تحت إطلاق النار أمرًا يعزز الأمن أن يمنح أسلحة للمخربين والادعاء بأن الأمر لن يؤدي إلى سفك دماء يهودية".

وقال عضو الكنيست أرييه إلداد (حزب "هَئيحود هَلِئومي") تعقيبًا على قرار أجهزة الأمن بالسماح للشرطة الفلسطينية بحمل السلاح، إن "موفاز يعتمد على رجال شرطة فلسطينيين كي يفرضوا الأمن في أنحاء السلطة (الفلسطينية)، ويقوم بإعادة الأسلحة لهم ليقتلوا اليهود".

وأضاف إلداد يقول: "إن موفاز، الذي أهمل من قبل الجندي مدحت يوسف في قبر يوسف لأنه اعتمد على جبريل رجوب، يستمر الآن في إهمال أمن سكان الضفة الغربية وقطاع غزة (اليهود)".