اعتدال سلامه من برلين: لن يسمح للمعتقلين خالد الشيخ محمد ورمزي بن الشيبه في سجن تابع للمخابرات المركزية الأميركية بتهمة التخطيط لعملية الحادي عشر من أيلول ( سبتمبر) بالإدلاء بأقوالهما عبر شاشة فيديو في محاكمة المغربي منير المتصدق التي جرت اليوم للمرة الثانية.

كان رد وزارة العدل الأميركية اليوم خطيا على طلب المحكمة الإقليمية العليا في هامبورغ والمدعي العام الاتحادي ومحاميي الادعاء وأرسل الأسبوع الماضي، وتوقع الادعاء العام تعاونها من أجل إنزال أشد العقوبات بالطالب المغربي.

كما أكدت الوزارة في الرسالة رفضها تسليم المحكمة كامل مضمون محضر الاستجواب الذي خضع له الشيخ محمد وبن الشيبة وأنه من صالح القضاء الأميركي الإبقاء على سريته.

وقال ارنست رانر شود قاضي المحكمة لا تريد الولايات المتحدة حتى التأكيد بأن المخططين للعملية في قبضة يدها لأنها أيضا معلومات غاية في السرية، لكنها على استعداد لتسليم قسم من استجواب بن الشيبة وأقوال أحد المخبرين الأميركيين. وأكدت الرسالة أن وزارة العدل الأميركية ملزمة بحماية مصادر معلوماتها والطرق التي حصلت عن طريقها عليها. في الوقت نفسها فهي مستعدة للإجابة على أسئلة تتعلق بنتائج الاستجواب في إطار طلب لتلقي مساعدة قانونية.

وفي جملة تضمنتها الرسالة التي وصلت اليوم إلى وزارة العدل الألمانية أن "الوصول إلى المعتقلين الأعداء والحصول على محضر استجوب سري يعيق عملية استجواب السلطات الأميركية لهم".

وتأخر وصول المتصدق إلى قاعة المحكمة حوالي عشرين دقيقة دون إعطاء تفسير لذلك ، وهي نفس القاعة التي حكم القاضي فيها عليه عام 2003 بالسجن لمدة 15 سنة، ألغته المحكمة الإدارية بعد مرور عام لدى وصول معلومات برأت ساحته ليعاد فتح ملفه مرة أخرى قبل أشهر بطلب من المدعي العام الاتحادي لتأكد من ارتباط المتصدق بخلية محمد عطا المسؤولية عن عملية الحادي عشر من أيلول.

وكان محامي الدفاع يوسف غرسلى مونشر قد أعلن قبل بدء المحاكمة ع استعداد موكله الإدلاء بأقواله وكان قد رفض ذلك سابقا. في الوقت نفسه طالب بإخلاء سبيله لأن المعلومات التي تريد وضعها الولايات المتحدة وهي قسم من استجواب بن الشيبة قد تكون نتيجة تعرضه للتعذيب مما يجعلها غير قانونية من أجل إصدار حكم ما.

وإصرار المدعي العام الاتحادي كاي نيم على العثور على ممسك ضد المتصدق له أسبابه الجوهرية، فهو فشل حتى الآن في إنزال أي عقوبة ضد عبد الغني مزودي الطالب المغربي واتهم بدوره بمساعدة مجموعة محمد عطا والانتساب إلى تنظيم إرهابي، ويراهن حاليا على المعلومات الأميركية لسجن المتصدق وإلا سيوصم بالفشل في ملاحقة الإرهاب وهذا له ذيول سلبية على وضعه المركزي.