عبد الله الدامون من الرباط: تبحث الشرطة الإسبانية في إمكانية وجود شبكة دعارة من المستوى الراقي وراء مقتل المنشق المغربي هشام المنظري الذي وجدت جثته في الثالث من الشهر الجاري في في بلدة فوينخيرولا جنوب إسبانيا.

وذكرت مصادر صحافية إسبانية أن هشام المنظري شوهد لحظات قبل مقتله يرافق ثلاثة أشخاص بملامح عربية كانوا يتناقشون بحدة. وقالت صحيفة "لاراثون" الإسبانية إن جثة المنظري وجدت بعد ذلك بقليل في المكان نفسه بمرآب للسيارات برصاصة في الرأس لكن لم يتم التعرف عليه قبل استشارة السلطات الفرنسية.

ومازالت حالة الغموض تسود قضية مقتل المعارض المغربي الذي يزعم أنه كانت له علاقة مع الملك الراحل الحسن الثاني. وبينما قالت صحيفة "الموندو" أمس إنه من الممكن أن يكون للقتيل علاقات بتيار "السلفية الجهادية" الذي دبر تفجيرات 16 أيار (مايو) من العام الماضي في الدار البيضاء التي أودت بحياة ثلاثين شخصا، فإن صحيفة لاراثون قالت اليوم (الأحد) إن للقتيل علاقة بشبكة دعارة راقية وأنه من الممكن أن تكون الجريمة مرتبطة بتورطه في ابتزاز شخصيات كبيرة عربية ومغربية ربما تم تصويرها في "حالات حميمية". وقالت الصحيفة إنه لا تعرف طبيعة النساء اللواتي يشكلن هذه الشبكة، غير أنها قالت إنها تضم أيضا سودانيات.

وكانت الصحيفة نفسها ذكرت أن هشام المنظري كان يعد لعقد مؤتمر أول لتنظيم سياسي جديد في مدينة ماربيا سماه "مؤتمر الديمقراطيين المغاربة" وأن عددا من أنصاره كانوا يوجدون بالفعل في المدينة قبيل مقتله.
ولا تستبعد الشرطة الإسبانية أية فرضية حول مقتل المنظري الذي صرح قبل أيام أنه سينشر أسرارا خطيرة حول المغرب بعد خروجه من فرنسا.

يذكر ان هشام المنظري كان ملاحقا من طرف العدالة الفرنسية بعدة تهم من بينها تزوير عملة بحرينية بقيمة 350 مليون أورو.