واشنطن: يصدر تقرير الجيش الأميركي عن التحقيق في تعذيب السجناء العراقيين في سجن أبو غريب الأربعاء المقبل. وقالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية إن التقرير الذي يتألف من 9 آلاف صفحة سيلقي باللوم على بعض أفراد القيادة العسكرية الأميركية في العراق لفشلهم في القيادة. وسيوسع نطاق الاتهام ليشمل عددا من الجنود إضافة إلى السبعة المتهمين حاليا.


وأجرت شبكة ( ABC) الأميركية لقاء مع أحد أفراد الشرطة العسكرية الأميركي يدعى كن ديفيز الذي يقول إنه كان شاهدا على بعض عمليات التعذيب وأنه حاول تنبيه القيادة لذلك قبل اندلاع الفضيحة. وأضاف:

"أجبر بعض الضباط الأميركيين ثلاثة سجناء عراقيين على خلع ملابسهم. ثم أجبروهم على الزحف على أرض سكبوا عليها بعض الماء. وكلما حاول العراقيون القيام كانوا يركلونهم ليزحفوا مرة أخرى. ثم بعد أن انتهوا من الزحف قاموا بتكبيلهم سويا. وهذا هو أحد المشاهد التي ظهرت في الصور المنشورة. لم أعتقد أن هذا أسلوب سليم فسألتهم عن أساليبهم في التحقيق. فقال لي ضابط الاستخبارات العسكرية نحن نستخدم أساليب مختلفة."
وأضاف ديفيز أنه يعتقد أن الشرطة العسكرية لم تكن لتتصرف بهذا الشكل إذا كانت تتولى التحقيق بدلا من الاستخبارات العسكرية.
وقال إنه أخطر اللجنة المكلفة بالتحقيق في عمليات التعذيب بعد صدور تقرير تاغوبا أنه شاهد على بعض تلك الأحداث فأخطروه أنهم يعلمون ذلك وأنهم ليسوا مهتمين بمقابلته واستجوابه. وأضاف:

"أخبرتهم بأنني رأيت بعض عمليات التعذيب. وردوا علي بالقول إنهم يعلمون بذلك ولكنهم غير مهتمين. إذا كانوا يريدون فعلا الوقوف على كل ما حدث بالفعل واستجواب الجنود الذين شهدوا تلك الأحداث لماذا لم يستجوبونني؟"

وأضاف ديفيز أن من الظلم أن يتحمل سبعة أشخاص مسؤولية فشل جماعي