عمان: رفضت ايران الاتهامات بالتدخل في شؤون العراق من اجل ضمان فوز الشيعة في الانتخابات المرتقبة في البلاد عشية انعقاد مؤتمر دول جوار العراق على مستوى وزراء الخارجية في الاردن.

واعلنت السفارة الايرانية في بيان "نطمئن الجميع ان ايران ليست بحاجة للتدخل في العراق" في حين اعلن وزير خارجيتها كمال خرازي مقاطعته للمؤتمر الذي تستضفيه عمان غدا. واضاف البيان "نعتقد ان مشاركة اوسع للشعب العراقي في الانتخابات تؤدي الى اضفاء شرعية اكثر على النظام العراقي القادم".

وكانت الدول العربية ذات الغالبية السنية ومنها الاردن اعربت مرارا عن قلقها من ان يؤدي فوز الغالبية الشيعية في الانتخابات المرتقبة في الثلاثين من الشهر الحالي الى تعزيز نفوذ جهورية ايران الاسلامية في المنطقة.

وكان العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اتهم ايران الشهر الماضي بمحاولة التاثير على الانتخابات في العراق من اجل قيام "هلال شيعي" في المنطقة يمتد من العراق الى لبنان.

وقال وزير الخارجية الاردني هاني الملقي في بيروت الثلاثاء ردا على سؤال عن الاتهامات التي وجهها عاهل الاردن الى ايران، "نحن لا نتهم الحكومة الايرانية". واضاف "نحن نقول ان تسييس الدين فيه خطورة على الدين اولا ومن ثم على العروبة. فعندما نتكلم عن (هلال شيعي) نتكلم عن حكم ديني غير عروبي وما يهمنا هنا ان تكون العروبة في امان ليكون الاسلام في امان".

وشددت السفارة الايرانية في بيانها على ان شيعة العراق يختلفون عن شيعة ايران مضيفة انه "من الملاحظ اليوم ان شيعة العراق مستعدون للتعامل حتى مع الشيطان من اجل مصلحة بلدهم". وقال البيان "شيعة العراق يختلفون عن شيعة ايران من النواحي الثقافية والنفسية والمعيشية والتاريخية وشيعة العراق لا يؤمنون اساسا بحكومة اسلامية شبيهة بحكومة ايران". واضاف "ان موضوع تدخل ايران في العراق عار عن الصحة تماما لكن اذا كان المقصود هو وجود علاقة مودة بين جزء من الشعب العراقي وايران فهذا امر واقعي ونعتقد ان الخيار للعراقيين ان يكون لهم علاقة باي طرف من الاطراف".

ورغم ان خرازي لن يشارك في اعمال المؤتمر الى جانب نظرائه من العراق والاردن والسعودية والكويت وتركيا وسوريا، فانه سيوفد مساعده للشؤون القانونية والدولية غلام علي خوسرو.

ويأمل الاردن في ان يتوصل اللقاء الى اطلاق دعوة مشتركة من احل دعم وحدة العراق ومشاركة واسعة وشاملة في الانتخابات المرتقبة في البلاد.