محمد الخامري من صنعاء : طالبت اليمن على لسان وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي بوضع تعريف محدد للإرهاب يُميّز بينه وبين حق الشعوب المشروع في مقاومة الاحتلال ، مشيرا إلى تأييد اليمن للدعوة العربية والدولية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة ، للبحث في سبل التصدي للإرهاب ووضع اتفاقية دولية شاملة لمكافحته ، ومناقشة مفرداته ، مشيرا إلى عالمية ظاهرة الإرهاب وضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في مكافحته.
وتطرق العليمي في كلمته التي ألقاها أمام الـدورة" 22 " لمجلس وزراء الداخلية العرب المنعقدة في العاصمة التونسية (تونس) إلى الجهود اليمنية في إطار الجهد الدولي في مكافحة الإرهاب ، مفنداً مجموعة من المقترحات المستخلصة من التجربة اليمنية لمواجهة العمليات الإرهابية، والتي تشمل وضع الخطط والبرامج لمكافحة الفقر على المستوى الإقليمي والدولي من أجل دعم الدول الأقل نموا، باعتبار الفقر أحد العوامل المساعدة لنمو ظاهرة الإرهاب، وكذا العمل على تجفيف منابع الإرهاب، سواء من المصادر الفردية أو الجمعيات والمؤسسات التي تمول الإرهابيين، ومن خلال إصدار وتفعيل قوانين مكافحة غسل الأموال والسيطرة على عمليات تحويل وانتقال الأموال بين الدول لتمويل العمليات الإرهابية .
ونقلت الوكالة الرسمية عن الدكتور العليمي " إن جهود اليمن ارتكزت أيضاً على دعم الحوار الفكري وإيجاد فرص عمل للأشخاص المغرر بهم ، والذين يتم الإفراج عنهم بعد تخليهم عن الأفكار المغلوطة وإدماجهم في المجتمع ، كما أنها حريصة على تعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب على المستوى الثنائي والإقليمي والدولي, وتشجيع التوجهات نحو الإصلاحات السياسية والديمقراطية وفقا لخصوصيات كل دولة ، والالتزام بمواثيق حقوق الإنسان وتشجيع المناخ الديمقراطي وتوسيع المشاركة في صنع القرار ".