دمشق : في أول رد فعل سوري رسمي على تصريحات وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ، التي اتهم فيها دمشق وطهران بدعم المسلحين مهددا بنقل المعركة الى شوارعهما، وصف مسؤول إعلامي سوري بارز بعض المسؤولين العراقيين " بالنزقين" مشيرا إلى أنهم خرجوا عن المألوف والمتعارف عليه في لغة التعاطي الثنائي أو الجماعي في علاقات الجوار أو في علاقات الدول.

وقال رئيس تحرير صحيفة الثورة الحكومية فائز الصائغ، في افتتاحية اليوم، إننا "نرفض رفضاً قاطعاً إلقاء الاتهامات والتبعات والفشل, وفقدان السيطرة على الأوضاع في العراق, وتعليق هذا الفشل على المشجب السوري".‏ وأضاف الصائغ " ولهؤلاء ولغيرهم قلنا وأكدنا ونعيد اليوم القول والتأكيد على أن استقرار العراق واستقلاله ووحدة أرضه وشعبه هو مصلحة سورية وطنياً وقومياً, وهو ثابت من الثوابت السياسية السورية, وإن موقفنا هذا ليس جديداً, وإنما هو الموقف ذاته قبل الاحتلال وبعده.. لا بل منذ ثلاثة عقود عندما كان النظام العراقي السابق يستهدف الداخل والخارج". وفي معرض رده على تصريحات قائد شرطة النجف حول اتهامه المخابرات السورية بالمسؤولية عن تفجيرات النجف ، أشار الصائغ إلى " إنه لم يسبق للمخابرات السورية منذ أكثر من ثلاثة عقود أن انتهجت نهجاً كهذا أو لجأت إلى أسلوب كهذا".

ويعتبر الصائغ أن وزير الدفاع العراقي انفرد عن باقي المسؤولين العراقيين بتصريحات ضد سوريا ، وقال :" لكي لا نعمم ولا نسمّي أحداً, فإن الموقف الذي يعلنه وزير الدفاع العراقي المؤقت, يتناقض مع مواقف المسؤولين العراقيين الآخرين, ومنهم وزير الداخلية ونائب الرئيس وغيرهم, وهذا يدلّ على أن للرجل موقفاً مسبقاً, أعلنه قبل الشريط المزعوم في عدد من التصريحات والمقابلات, وكرره بعد صناعة الشريط, وسيعيد إنتاجه خلال الأيام المتبقية للانتخابات وإعلان نتائجها وإعادة تشكيل المشهد السياسي العراقي الجديد, علّ صورته تبقى فيه".‏وختم قائلا " أما تهديدات الشعلان فلا يقال عنها سوى أنها (طويلة عليه) كما يقال في العاميّة السوريّة".‏

وكان الدكتور محسن عبد الحميد ، رئيس الحزب الإسلامي العراقي ، صرّح عقب لقائه وزير الخارجية السوري فاروق الشرع يوم أمس ، أن "حزبه حريص على بناء علاقات قوية مع جيران العراق و خاصة سوريا وإيران " ، لافتا إلى أن الاتهامات التي أطلقها وزير الدفاع العراقي حازم الشعلان ضد سوريا وإيران " لا صحة لها على الإطلاق و تفتقر الى الأدلة والبراهين".