أسامة العيسة من القدس: أغلقت صناديق الاقتراع لانتخابات الرئاسة الفلسطينية، في تمام الساعة التاسعة مساء اليوم بالتوقيت المحلي، السابعة بتوقيت غرينتش، بعد تمديد وقت الترشيح لمدة ساعتين.
وستعقد لجنة الانتخابات المركزية مؤتمرا صحافيا في الساعة العاشرة هذه الليلة لتقديم مؤشرات حول عملية الاقتراع قد تتضمن نتائج أولية حول المرشح الفائز ونسبة التصويت، بينما سيتضح اسم الفائز في الانتخابات قبل ظهر غد الاثنين.
وحسب تقديرات محلية فان نسبة التصويت ستكون بين 60-70% على الأكثر، على الرغم من أن لجنة الانتخابات المركزية مددت مدة الاقتراع وأيضا أدخلت تسهيلات جديدة خلال الساعة الأخيرة وذلك بالسماح لأي فلسطيني بالتصويت في أي مركز اقتراع وفي أي مكان، وذلك بعد احتجاج عدد من المطاردين من كتائب شهداء الأقصى ورجال امن من قطاع غزة، بعد منعهم من التصويت في رام الله، فحاصروا مركز الاقتراع في المدينة وأطلقوا النار في الهواء.
وأيد الطيب عبد الرحيم رئيس الحملة الانتخابية لمحمود عباس أبو مازن، مطالب المحتجين وطالب لجنة الانتخابات المركزية بالاستجابة لهم وهو ما حدث، على الرغم من أن اللجنة كانت تعتبر إجراء كهذا هو غير قانوني وخرق لنظام الانتخابات.
وقال عبد الناصر أبو لبن من لجنة الانتخابات المركزية لإيلاف ان لجنته كانت خاطبت وزارة الداخلية الفلسطينية لتزويدها بأسماء رجال الأمن الذين سيحرسون مراكز الاقتراع لنقل أسمائهم إلى هذه المراكز ليصوتوا فيها، ولكن الوزارة امتنعت لأسباب وصفتها بالأمنية، مما استوجب أن يصوت كل واحد منهم في المكان المخصص له.
ووضعت لجنة الانتخابات المركزية حافلات تحت تصرف الناخبين في المناطق التي يتعين عليهم تجاوز حواجز عسكرية، لتسهيل تنقلهم إلى مراكز الاقتراع.
وتراوحت نسبة الناخبين وتباينت في عدة مناطق، وقالت مصادر صحافية في مدينة الخليل لمراسلنا ان نسبة الاقتراع كانت مرتفعة نسبيا في القرى والأرياف بينما لم تكن كذلك في المدينة.
وفي محافظة بيت لحم، كانت النسبة في المدن مرتفعة بعكس مخيمات اللاجئين التي تدنت فيها نسبة المقترعين بشكل ملحوظ.
واستأجر مؤيدو المرشحين محمود عباس ومصطفى البرغوثي سيارات لنقل مؤيديهم، مجانا، لمراكز الاقتراع.
وزار ناشطون في حملتي أبو مازن والبرغوثي منازل المواطنين لإقناعهم بالتصويت ونقلهم بالسيارات.
وتحدث ناخبون وناخبات لمراسلنا عما يتوقعونه من الرئيس المقبل وقالت السيدة علية زكريا إنها تأمل أن ينجح الرئيس المقبل في إطلاق سراح الأسرى لأنها القضية الأهم والتي تشغل بال العائلات الفلسطينية.
وأشارت إلى أن هذه القضية يجب أن تكون ضمن الاولويات لأنها لا تحتمل التأجيل.
وقال ميخائيل سعد إن نتيجة الانتخابات محسومة، وانه توجه للاقتراع لانتخاب مرشحه كي لا ينجح المرشح الأبرز بنسبة عالية من الأصوات.
وأشار سعد الى أن الرابح الأول في "هذا العرس الديمقراطي هو الشعب الفلسطيني، الذي لن يفرط في صوته".
وطالب سعد الرئيس المقبل بتنفيذ بنود البرنامج الانتخابي الذي طرحه على الناس والذين انتخبوه بدورهم على أساسه.
وعلم مراسلنا بان مؤسسات أهلية راقبت الانتخابات ستعقد مؤتمرات صحافية من المتوقع أن تقدم خلالها نتائج أولية.