أكد سعيد صيام عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" بان الحركة ستتعامل مع الأخ "أبو مازن" كما تم التعامل معه في السابق بروحية وبما يتناسب مع مصلحة شعبنا الفلسطيني.
وأضاف صيام في تصريح لـ"إيلاف" ،بان هذا يتطلب لقاءات وحوارات واستعدادات منه تؤكد على الثوابت وتعزيز مبدأ المشاركة وحماية مشروع المقاومة.
وارجع القيادي في حركة حماس تدني نسبة فوز بعض المرشحين الى ضعف نسبة المقترعين والتي وصلت الى اقل من النصف.
ومن جهته قال إسماعيل هنية احد ابرز قادة الحركة ، إن فوز محمود عباس "أبو مازن" متوقع في ظل تنافس حقيقي ،وإن الانتخابات البلدية والتشريعية القادمة هي الخطوة الهامة في تحديد الخارطة السياسية الفلسطينية ،مع استكمال ذلك بالحلقة الأهم و المتمثلة بالملايين من أبناء شعبنا في الشتات.
وقال هنية خلال تصريح صحافي له حصلت "إيلاف" على نسخة منه، إنه لأمر جيد أن نكرس النهج الديمقراطي في ساحتنا الفلسطينية ، ونمارس الحق في الاختيار رغم حراب المحتل ، وسياسته القمعية التي تهدف إلى شطب الشعب الفلسطيني والتنكر لحقوقه الثابتة ،وأضاف أن فوز أبي مازن لم يفاجئ الحركة التي لم تشارك في الانتخابات وقاطعتها سلفا .
وكان التيار الإسلامي الفلسطيني والمتمثل بحركتي حماس والجهاد الإسلامي الأكثر معارضة لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل، قاطع الانتخابات الرئاسية .

تنافس معدوم

وأشار هنيه إلى أن الجو التنافسي كان معدوما مقارنة بما حصل في انتخابات البلديات، حيث إن غالبية المرشحين للرئاسة تنافست مع "أبو مازن" من داخل المكون والبرنامج السياسي .
وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيراقب آداء السيد أبو مازن بعد الانتخابات ،وهذا هو الأهم، وذلك فيما يخص البرنامج السياسي ، و حقوق شعبنا وثوابته ، وكيفية ترتيب البيت الفلسطيني، ومدى تكريس الشراكة الحقيقية ، وإنهاء هيمنة السلاح والمال في عملية صنع القرار و السياسة.
وقال إن حماس سجلت العديد من الملاحظات على العملية الانتخابية من خارج دائرة المنافسة ، وطالبت أبو مازن بضرورة حماية الوحدة الوطنية، والحفاظ على برنامج المقاومة ،وصون الثوابت الفلسطينية ، و في مقدمتها حق العودة ، وعدم الارتهان للوعود الأميركية الإسرائيلية، و الحذر من الوقوع في الفخ الصهيوني .
تمسك بخيار المقاومة
وأكد أن حركة حماس ترفض التنازل عن حقوق شعبنا ، وتتمسك بخيار المقاومة واستمرار الحوار الفلسطيني على أساس تقييم التجربة السياسية الماضية ، وإعادة ترتيب مكونات البيت الفلسطيني ، السياسية و التنظيمية ، وكيفية استعادة العمق العربي والإسلامي ، ليكون له دوره المؤثر في دعم وإسناد الشعب الفلسطيني .

تهنئة بالفوز

الى جانب ذلك تلقى محمود عباس ابو مازن الفائز في انتخابات رئاسة السلطة الوطنية الفلسطينية اليوم تهنئة من القيادي ‏البارز في حركة حماس في الضفة الغربية حسن يوسف.‏
‏وذكرت وسائل الإعلام، بان يوسف نقل تهانيه إلى أبو مازن باتصال ‏هاتفي بينهما اليوم ،بعد ساعات من إعلان نتائج غير رسمية للانتخابات التي جرت أمس الأحد وأظهرت حصوله على أكثر من 60 % من أصوات المقترعين.‏
ليس هناك تفويض
وقالت حركة حماس إنها ستتعامل مع الرئيس المنتخب للسلطة الفلسطينية "أبو مازن" وفق المصلحة الوطنية ، وذلك من باب حرصها على وحدة الشعب الفلسطيني واحترامه لتضحياته .
وقال مشير المصري الناطق الإعلامي للحركة، "إننا ندرك أن تحرير فلسطين هي قضية شعب بأكمله ، وليس هناك أي تفويض لأحد بالتنازل عنها ، أو فرض رؤية دون الرجوع للشعب الفلسطيني .
وأضاف المصري أن عباس مطالب بفتح ملف الفساد ، واستكمال العملية الانتخابية التشريعية والبلدية في الموعد المقرر لها ، وضرورة تشكيل قيادة وحدة وطنية ، يتم الاتفاق من خلالها على برنامج سياسي ، كي يكون مرجعية سياسية لمواجهة استحقاقات المرحلة الراهنة .
وأكد المصري أن حركته كانت معنية بالتهدئة من أجل أن تتم الانتخابات الرئاسية بشكل هادئ و ديمقراطي ، وذلك على جميع المستويات ، من خلال تهدئة وتيرة المقاومة ،خلال الأيام الماضية ، وعدم دعوة المواطنين لمقاطعة الانتخابات ، حتى لا يحدث إرباك في الشارع الفلسطيني ، والاكتفاء بدعوة عناصرها بالمقاطعة.
ويشار الى ان الأيام الأخيرة الماضية والتي سبقت يوم الاقتراع شهدت بيانات وتصريحات ساخنة لكل الأطراف .