عامر الحنتولي من عمان : قالت مصادر حكومية أردنية لـ"إيلاف"، إن وزير التنمية السياسية الأردني الدكتور منذر الشرع ومجموعة من الخبراء في وزارته يعملون على إعداد وتنفيذ وتطبيق برامج مثيرة وغير مسبوقة لها علاقة بالتربية المدنية والوطنية في البلاد، على أمل تحريك الجمود والخيارات الكلاسيكية سياسيًا وانتخابيًا وحزبيًا بواسطة أفكار غير مألوفة وبرامج توعية لها علاقة بالطلاب في مدارس الحكومة، وتحديدًا من الصفوف الابتدائية، في عودة قوية ومؤثرة لشعار التنمية السياسية الذي أطلقته الحكومة الأردنية الحالية منذ مجيئها، قبل أن تجعله أولوية متراجعة بعد التعديل الوزاري الأخير في أكتوبر الماضي.

وطبقًا للمصادر فان بعض الافكار التي أقرت مبدئيًا وتخضع مرحليًا للنقاش داخل أروقة الحكومة الأردنية لا تخلو من الاثارة ، فالوزارة كما يقول الوزير الأردني الشرع تتعامل مع مقترح يخص إنشاء أو إقامة ساحة للحرية في وسط العاصمة عمان، وهي ساحة سيقول فيها أي مواطن ما يريد وفي أي وقت.

والهدف من ساحة الحرية هذه هو محاكاة تجربة حديقة هايد بارك اللندنية الشهيرة، حيث يحضر اي شخص ويخطب كما يريد وتحصل تداولات بين المجموعات النشطة في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية. وهايد بارك بطبعتها الأردنية المستنسخة ستكون متاحة للجميع، لكن الوزير الأردني الشرع يلفت النظر الي ان التجارب المحاكاة في اطار التنمية والتوعية السياسية ، ستأخذ دومًا بالاعتبار الخصوصيات الوطنية والقيمية للمجتمع الأردني.