بهية مارديني من دمشق: سرى نبأ بين السائقين السوريين المحتجزين على الحدود السورية العراقية، و
الذين منعتهم القوات الاميركية من عبور المنفذ الحدودي الربيعة – اليعربية ، عن اجتماع تمَّ بين نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام والسفيرة الأميركية في دمشق مارغريت سكوبي من اجل انهاء محنتهم والسماح لهم بالعودة الى سورية ، الا ان آثار هذا الاجتماع الذي لم تؤكده المصادر الرسمية السورية او الاميركية لـ"ايلاف " لم تظهر بشكل ايجابي بعد ، الامر الذي اثر ّ سلبًا على نفسية السائقين السوريين الذين عبروا لـ"ايلاف" عن احباطهم بعد ان حداهم الامل بالعودة الى عائلاتهم وبيوتهم بعد اكثر من اسبوع من الاحتجاز وسط ظروف اقل ما يقال عنها بانها صعبة .

و ابدت عائلات السائقين المحتجزين على الحدود السورية العراقية والذين احتجزتهم القوات الاميركية بعد تفريغهم حمولات شاحناتهم ،قلقها على حياتهم اثر استمرار احتجازهم وتعرضهم للبرد والجوع واستخدامهم كدروع بشرية للقوات الاميركية والعراقية.

وتساءلت عائلات المعتقلين عن سبب عدم تعاطي الاعلام السوري الرسمي لهذا النبأ الذي يتعلق بمصير 280 مواطنًا سوريًا في حين كان لافتًا اليوم الاهتمام من قبل الفضائيات والوكالات العربية العاملة في دمشق اذ اجرت العديد منها اتصالات هاتفية مع بعض السائقين الذين قالوا لايلاف ان احد العسكريين الاميركيين وجه سلاحه ضدهم لمنعهم من التحرك .

وتخشى عائلة السائق السوري جهاد الصادق على حياته وتبدي قلقها من ان يكون مصيره كمصير اخيه ادراك الصادق الذي يعمل سائقًا ايضًا و قتل برصاصة طائشة لم يعرف مصدرها العام الماضي على الحدود العراقية السورية.

من جانبه نوه الدكتور عمار قربي عضو المنظمة العربية لحقوق الانسان في سورية في تصريح لـ"ايلاف"إلى خطورة الإجراءات الاستثنائيّة التي تقوم بها القوات الأمريكيّة على معابر الحدود العراقيّة السوريّة ، والتي أدّت إلى انتهاك حقوق المواطنين السوريين داخل الأراضي العراقيّة ، مطالبا السلطات السورية والعراقية بالقيام بكافة الاجراءات لعودتهم سالمين الى البلاد ، كما جدد المحامي والناشط السوري انور البني في تصريح ل"ايلاف" مناشدة كافة المنظمات الحقوقية والدولية للتدخل لدى السلطات الاميركية لحل ماساة السائقين السوريين باسرع وقت ممكن .