بلقيس دارغوث من بيروت: قبل سفره إلى الفاتيكان للقاء البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس الفرنسي جاك شيراك، زار البطريرك الماروني نصر الله صفير الرئيس اللبناني إميل لحود.

صفير رفض الإفصاح عما سيقوله عن القرار الدولي 1559، القاضي بسحب القوات السورية من لبنان ومنع أي شكل من أشكال التدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية، مستغربا ما يقال عن إحداثه شرخا حادا بين اللبنانيين، وقال إنه لن يتطرق إلى الأمور الداخلية أثناء زيارته إلى الفاتيكان وفرنسا.

وفي ما يتعلق بقانون الانتخابات المرتقب إقراره، تأسف صفير للتأخير في إصداره وأعرب عن أمله في أن تكون الخلافات حوله حلّت.

واعتبر صفير أن لا فائدة من إجراء استفتاء في المرحلة الراهنة لأن الانتخابات لا تختلف نتائجها عمليا عن نتيجة الاستفتاء، ولدى سؤاله عن مطالبة البعض بخفض سن الاقتراع أجاب :"إذا كان يخدم مصلحة البلد لم لا".

وعلى الرغم من الخلافات في المواقف التي تنشأ أحيانا بين المرجعية المارونية ممثلة بصفير وبين رئيس الجمهورية اللبنانية إلا أن صفير وصف لقاءه هذه المرة بلحود بالـ"ممتاز" مشيرا إلى التقارب في وجهات النظر بالنسبة الى قانون الانتخابات.

وإلى أن يصدر القانون يبقى اللبنانيون في حيرة من أمرهم، فهل تتكرر سيناريوهات الانتخابات النيابية الأخيرة عام 2000 التي اعتمدت المحافظة كدائرة انتخابية أم القضاء الذي من شأنه توطيد العلاقة بين الناخب والمرشح.