أسامة العيسة من القدس: يواصل محمود عباس (أبو مازن) رئيس السلطة الفلسطينية اجتماعاته مع الفصائل الفلسطينية، للتوصل لاتفاق وقف لإطلاق النار، بينما تواصل هذه الفصائل من جانبها عملياتها العسكرية، بينما يستعد ارئيل شارون لتنفيذ خطته لاجتياح غزة ومنع إطلاق صواريخ القسام.
وبعد عملية كتائب القسام التي نفذتها ليلة أمس وأسمتها "ثقب في القلب" نفذت كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح عملية إطلاق قذيفة مضادة للدبابات على حاجز ايرز أصابت جنديين، أحدهما وصفت إصابته بأنها متوسطة، أما الثاني فوصفت إصابته بأنها طفيفة
ويسبق ذلك اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي، يترأسه شارون لبحث سبل وقف إطلاق صواريخ القسام باتجاه المستوطنات الإسرائيلية داخل قطاع غزة وخارجها مثل سديروت التي تعيش حالة من الهستيريا.
وقالت المصادر الإسرائيلية ان المجلس المصغر سيبحث تقارير "استخبارية بشأن الخيارات العسكرية، لوقف عمليات إطلاق صواريخ القسام".
من جانب أخر نفى سامي أبو زهري الناطق الإعلامي باسم حماس، توصل حركته لاتفاق مع أبي مازن. وقال أبو زهري ان اللقاء الذي عقد ليلة أمس الثلاثاء بين حماس وعباس هو استكمال للقاءات سابقة بين الطرفين وبحثت فيه موضوعات تتعلق بترتيب البيت الفلسطيني.
ووصف أبو زهري اللقاء بأنه إيجابي و ساده حرص من الطرفين "على تحقيق مصلحة شعبنا الفلسطيني والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وأشار أبو زهري إلى أنه ستعقد لقاءات أخرى مع أبو مازن خلال الأيام المقبلة.
وحول موضوع وقف إطلاق النار قال أبو زهري إنها طرحت ضمن نقاط كثيرة متعلقة بترتيب البيت الداخلي. وأضاف "نحن استمعنا لوجهة نظر أبو مازن حول جميع القضايا المطروحة وسيتمّ نقل ذلك إلى أطر الحركة لمناقشتها واتخاذ قرار حولها".
وكان أبو مازن التقى ليلة أمس الثلاثاء مع وفد من حماس استغرق ثلاث ساعات متواصلة، وعقد في مكان سري وحضره بالإضافة إلى أبي زهري كل من إسماعيل هنية والدكتور محمود الزهار وسعيد صيام والدكتور نزار ريان أعضاء القيادة السياسية لحماس.
وطرحت حماس ما أسمته ميثاق شرف ليشكل برنامجا تتفق عليه مختلف الفصائل.