عامر الحنتولي من عمان : قالت معلومات أردنية اليوم، إن نيابة أمن الدولة الأردنية بصدد استدعاء قيادات رفيعة في الحركة الإسلامية الأردنية، خلال اليومين المقبلين، للتحقيق معهم فيما نسب إليهم من إساءات كبيرة وجهت لأنظمة دول عربية شقيقة، خلال خطب للإسلاميين على هامش ندوة حول الواقع العربي.

وتقول المعلومات إن الحكومة الأردنية في حالة صدمة من التصريحات التي تضمنت اساءات بالغة الى الدولة الأردنية، التي تحتفظ بعلاقات قوية مع الدول العربية وقياداتها التي استهدفها الإسلاميون بعبارات قاسية، بلغت حد وصفها بـ"الكفار" و"العملاء" ، وهي اساءات وجهت الحكومة أجهزة الأمن الأردنية للتحقيق مع مطلقيها، ومعاقبتهم طبقا للقوانين والأنظمة القضائية المتبعة في حال اقدام أردنيين على الإساءة لدول عربية شقيقة.

وتشير المعلومات إلى أن التحقيق الأولي سيكون مع المتهمين ليؤكدوا أو ينفوا مانسبه لهم حاضرون ومشاركون في الندوة من تصريحات ومداخلات لامثيل لها، وتتعرض حصريا لأنظمة دول خليجية لموقفها السلبي من فلسطين والعراق.

وقالت مصادر أردنية لـ"إيلاف" ، إن الدولة الأردنية تعاملت في الماضي مع انتقادات واساءات صغيرة تعرضت لها أنظمة أردنية من معارضين أردنيين، لكن اتهام قيادات ومسؤولين في دول عربية، بأنهم كفار وعملاء للولايات المتحدة واسرائيل ، هو سابقة خطيرة ولامثيل لها، وهو ماسيجعل مرددي هذه الإتهامات عرضة لعقوبات مغلظة ورادعة، كونها تشكل تهديدا لعلاقات الأردن مع جواره العربي.

وكانت الندوة التي عقدت في جامعة الزرقاء الأردنية شرق الأردن، وهي مملوكة للحركة الإسلامية الأردنية وتهيمن على إدارتها مختلف التيارات الإسلامية، قد خصصت إحدى ندواتها للتداول في الحال العربي العام وتطورات العراق وفلسطين. وللصدفة، فإن الزرقاء المدينة الأردنية، هي ذاتها التي ينسب لها الإرهابي الدولي والطريد الأردني أحمد نزال فضيل الخلايلة الملقب بأبي مصعب الزرقاوي.