اعتدال سلامه من برلين: بالتحديد الآن، وفي الوقت الذي تحتاج الأزمة الإيرانية فيه لمحادثات مكثفة بين الشركاء في حلف الأطلسي اعتذر وزير الدفاع الأميركي القديم الجديد رونالد رامسفيلد عن المشاركة في مؤتمر الأمن الدولي الذي يعقد سنويا في مدينة ميونيخ ما بين 12 إلى 13 شباط( فبراير) القادم.

ويعود سبب الاعتذار إلى دعوى ضد رئيس البنتاغون موجودة حاليا على مائدة المدعي العام الاتحادي قدمتها منظمة أميركية لحماية حقوق الإنسان، لجأت إلى ألمانيا بعد أن منعت من تقديمها إلى محاكم أميركية تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب في العراق وضرورة إخضاعه للاستجواب، وعوضا عنه سوف ترسل الإدارة الأميركية دوغلاس ج. فيث الرجل الثالث في البنتاغون.

وفي هذا الصدد قال منظم المؤتمر هورست تلتشيك إن عدم حضور رامسفيلد سيسبب إحباطا للدول الأوروبية لأن أزمة إيران بحاجة ملحة لمناقشات كي لا تخرج عن مسارها.

وسبق وهدد رامسفيلد الشهر الماضي عبر رسالة وصلت إلى الحكومة الألمانية عن طريق سفارة بلاده في برلين بعدم المشاركة في المؤتمر لو لم تسحب الدعوى ضده.

ورغم استبعاد وزير الدفاع الألماني بيتر شتروك إخضاع رامسفيلد للتحقيق يتفحص المدعي العام الاتحادي حاليا مضمون الدعوى المقدمة لتحديد الإجراءات القانونية اللازمة.

ويجري منظم المؤتمر تلتشيك حاليا اتصالات مع شخصيات أميركية كثيرة ومعروفة لإظهار التأثيرات الناتجة عن رفض رامسفيلد الحضور، فالبديل عنه، دوغلاس فيث ينتمي إلى جبهة المحافظين الجدد في الإدارة الأميركية الجديدة ورحب بشن الحرب ضد العراق ويسلك خطا سياسيا متشددا حيال إيران.

وسيشارك في مؤتمر الأمن الدولي الـ 41 أكثر من 40 وزير خارجية ودفاع بدول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وروسيا إضافة إلى المستشار الألماني غيرهادر شرودر والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان.