ساري الساري من الرياض: أعلن المتحدث الأمني في وزارة الداخلية السعودية أن الدفاع المدني أخلى أمس بعض المخيمات الموجودة في منى قرب مكة المكرمة(غرب) حيث يوجد حوالي 2,5 مليون حاج بعد هطول الأمطار التي استمرت حوالي الساعتين.

وقال المتحدث الأمني في وزارة الداخلية في بيان لها وزع اليوم "إن الدفاع المدني في منى قرب مكة المكرمة(غرب) قام الساعة 3,45 بتوقيت السعودية( 12,45 تغ) بإخلاء بعض المخيمات التي يخشى عليها من مداهمة السيول في وقت مبكر إلى مراكز الإيواء المعدة سلفًا وذلك بمشاركة طيران الدفاع المدني بعد أن هطلت أمطار غزيرة على المنطقة".

وأضاف المتحدث أن الأوضاع عادت إلى ما كانت عليه بعد ان تم التأكد "من انتفاء أية مخاطر على حجاج بيت الله الحرام". وقال شهود عيان أمس إن الأمطار استمرت لمدة ساعتين تقريبًا وترافقت مع رياح شديدة أدت إلى اقتلاع بعض الخيام مما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي اكثر من مرة. ولم تعلن مصادر امنية سعودية سقوط أي وفيات جراء السيول التي هطلت أمس على وادي منى الضيق الذي لا تزيد مساحته على 2 كيلو متر مربع.

ورغم هطول الأمطار أمس إلا أن ذلك لم يمنع بعض الحجاج من الطواف حول الكعبة.

ورمى الحجاج أمس السبت، لليوم الثاني على التوالي الجمرة الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة. ومرت هذه العملية بسلام من دون وقوع حوادث خلافًا لما جرى العام الماضي، إذ قتل 251 شخصًا في تدافع عند رمي هذه الجمرات التي ترمز إلى الشيطان. وقال بعض الحجاج إننا انتظرنا في الباصات حوالي ساعتين حتى انتهاء الأمطار وفك الاختناق المروري وتمكنا بعدها من الخروج من مكة المكرمة.

الجدير بالذكر أن السلطات الأمنية السعودية استنفرت كافة امكاناتها البشرية والمادية لإنقاذ الحجاج من احتجازات السيول والرياح العاتية. وأنفقت السلطات السعودية 100 مليون ريال على تحديث منطقة رمي الجمرات لتسهيل هذه العملية على الحجاج وقامت بتركيب كاميرات لمراقبة تدفق الحجاج الكثيف على تلك المنطقة. وتفيد الإحصاءات الرسمية أن مليونين و564 ألفا و468 حاجا أتوا من خارج وداخل المملكة ووقفوا على جبل عرفات الأربعاء.