خلف خلف من رام الله: في الوقت الذي يعيش فيه قطاع غزة هدوءا نسبيا لم تشهده سنوات الانتفاضة الأربع الماضية، بدت التصريحات الإسرائيلية والفلسطينية أكثر إيغالا، فقد أعلن شيمون بيريس زعيم حزب العمل والقائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون، أنه "ليس بوسع القيادة الفلسطينية ضمان الهدوء المتواصل، حيث إننا نحن أيضًا لم ننجح في تحقيق ذلك"، مضيفا أنه لا يوجد بديل غير العملية السياسية.
وحسب صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية فإن تصريحات بيريس جاءت في لقاء مع أعضاء في القرية التعاونية "نير عام"، حيث أعرب عن دعمه لمطالبهم القاضية ببناء ملاجئ لحالات الطوارئ وخصوصًا في المؤسسات التعليمية.
وفي وقت سابق علق صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات الفلسطيني على الهدوء الذي يعم قطاع غزة بالقول: نأمل أن ترد إسرائيل على الهدوء الذي يعم الأراضي الفلسطينية، في إشارة إلى توقف إطلاق الصواريخ على المستوطنات في قطاع غزة، وقال عريقات: آمل في أن ترد إسرائيل بإعلان عن وقف شامل للعنف ضد الفلسطينيين، وذلك لمنح هذه الفرصة الإمكانيات التي تستحقها.
هذا في الوقت ذاته، تصاعدت لهجة التهديد الإسرائيلي، فقد قال موشي يعلون رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي إن الهدوء المطلق يعم قطاع غزة، وهو وضع لم يسد مثله منذ فترة طويلة، مضيفا أن إسرائيل تتابع الأوضاع بتيقظ، وأضاف يعلون أن هناك جهات تعمل على تسخين جو القطاع، في إشارة إلى حزب الله وسورية، وأضاف يعلون أن الرئيس الفلسطيني ابو مازن قام بتسريع اتصالاته مع الفصائل تجنبا من هجوم إسرائيلي محتمل على القطاع، مضيفا أن ما تم التوصل إليه ليس وقفا لإطلاق النار وإعلان هدنة، وإنما فترة هدوء موقتة فقط.وجاءت هذه التصريحات خلال الجلسة الخاصة التي عقدتها الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد.
أما رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون فقد قال تعقيبا على الهدوء الذي يحتل قطاع غزة لا نعرف ما إذا استطاع ابو مازن السيطرة على الوضع حقا، ونحن نتابع ما يحدث عن كثب، لأنه إذا استمر قصف الصواريخ فسنضرب بيد من حديد.
وهدد شارون السلطة الفلسطينية بالقول: إن قوات الجيش الإسرائيلي على أهبة الاستعداد لتنفيذ كل ما سيطلب منهم القيام به إذا ما تم خرق الهدوء.