حيان نيوف من دمشق: قالت مصادر إن الولايات المتحدة الأميركية ترفض أية دعوى قضائية يرفعها الكندي من أصل سوري ماهر عرار على الحكومة الأميركية متهما إياها بالتورط بقضية ترحيله إلى سورية وذلك لأن رفع هكذا دعوى "مضرة بالأمن القومي الأميركي".

وفي تفاصيل القضية اعتبر محامون يتبعون وزارة العدل الأميركية أن"نشر معلومات حول تورط الولايات المتحدة بترحيل عرار إلى سورية 2002 يشكل خطرا على الاستخبارات والسياسة الخارجية والأمن القومي ومصالح الولايات المتحدة". والدعوى القضائية، التي رفعت في كانون الثاني ( يناير) الماضي، تزعم أن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش عرفوا بما تعرض له ماهر عرار.

وكان ماهر عراراعتقل في مطار كيندي في نيويورك يوم 26 أيلول ( سبتمبر) 2002 عند مروره في طريق عودته إلى مونتريال من إجازة عائلية قضاها في تونس. وبعد عشرة أيام من التحقيق رُحّل الى سورية عن طريق الأردن، وتقول هيئات كندية إن عرار بقي مسجونا في سوريا ما يزيد عن عام بقليل ثم أفرج عنه.

وأعلنت الحكومة الكندية تشكيل لجنة للتحقيق بقضية عرار، الذي بدوره رفع دعوى قضائية على جون اشكروفت المدعي العام الأميركي وجون كريتيان رئيس الوزراء الكندي السابق وعلى روبرت ميللر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالية وجوليانو زاغارده رئيس الجندرمة الكندية - يطالب بتعويضات تصل لمئات الملايين من الدولارات. يشار إلى أن مجلة التايم الأميركية، بطبعتها الكندية، اختارت ماهر عرار كشخصية وصانع للأخبار عام 2004.