قائد حملة علاوي تحدث عن خطف أصوات الناخبين
شكوى من استغلال إسم السيستاني في الانتخابات العراقية


أسامة مهدي من لندن: أكد عدنان الجنابي قائد الحملة الانتخابية للقائمة العراقية التي يتراسها رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي ان المروجين لقائمة الائتلاف العراقي الموحد التي يطلق عليها القائمة الشيعية يقومون باختطاف اصوات نصف الناخبين العراقيين من خلال الادعاء بانها تحظى بدعم وتاييد المرجعية الشيعية وقال انه قدم شكوى بهذا الصدد الى المفوضية العليا للانتخابات مهددا باتخاذ موقف " اكثر جدية" من هذا الامر واصفا استخدام اسم المرجع اية الله السيد علي السيستاني في الدعاية لها بانه ارهاب فكري في وقت دعا رجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر المرجعية الى الايفاء بتعهداتها وحماية عناصر تياره من حملة الاعتقالات التي يواجهونها .

علاوي في مؤتمر صحافي اليوم عن حملته الانتخابية
في حديث هاتفي من بغداد مع "ايلاف" قال الجنابي وهو وزير الدولة في الحكومة الحالية ان هناك نسبة كبيرة من الشيعة العراقيين تتراوح نسبتهم بين 30 و50 في المائة يقلدون السيستاني وعندما يكلفون تكليفا شرعيا من وكلائه بامر ما فانهم يلتزمون به .. ولذلك فان المروجين لقائمة الائتلاف يستغلون هذا من خلال قيامهم حاليا بتكفير من لايصوت للقائمة وبشكل يعني اخراج نسبة كبيرة من الناخبين من السباق الانتخابية وجرهم لصالح هذه القائمة "وهذا لايتماشى وديمقراطية العملية الانتخابية ويخالف قوانين المفوضية العليا للانتخابات التي تحرم استخدام الرموز الدينية في الدعاية الانتخابية وتعاقب على ذلك بشطب القائمة" .

واضاف ان عملية اختطاف اصوات نصف الناخبين العراقيين البالغ عددهم حوالي 14 مليونا "يجري من خلال ادعاءات لانعرف حقيقتها وبشكل مخالف للمارسة الديمقراطية وبشكل اخرج العملية انتخابية من ميدانها الحقيقي" . وعما اذا كان صحيحا ان المشرفين عى قائمة علاوي هددوا بالانسحاب من الانتخابات اذا لم يصحح هذا الوضع اكتفى بالقول "سيكون لكل حادث حديث " .

ووجه الجنابي لوما الى المفوضيا العليا للانتخابات وقال انها "ملامة لوما كبيرا" لانها لم تتخذ اي اجراء ازاء الشكاوى التي قدمتها كيانات سياسية عدة ضد استخدام اسم المرجعية في الترويج لقائمة الائتلاف العراقي واضاف "ان القوائم الاخرى ستذبح على هذا المذبح ومع الاسف هناك ارهاب مسلح استطاع ان يخرج عددا كبيرا من ابناء الطائفة السنية من العملية الانتخابات .. ومايقوم به المروجون للقائمة الشيعية حاليا ارهاب فكري سيخرج اخرين منها " لان قيادات قائمة الائتلاف يصرون على انهم يمثلون مرجعية السيستاني ومدعومون من قبلها بشكل غير صحيح .

وردا على سؤال عن السبب في عدم الاتصال بالمرجعية والتعرف على حقيقة موقفها اوضح الجنابي قائلا" اننا لانريد ان نرتكب الخطأ نفسه بالزج باسم المرجعية في العملية الانتخابية لاننا نعتقد ان المرجعية يجب ان لاتتدخل في الشان الانتخابي لان تدخلها يخرجه عن مساره الديمقراطي" . واضاف ان حزب الوفاق العراقي الذي يقوده علاوي والقوى الاخرى المنضوية في القائمة العراقية ينسقون موقفهم مع الاحزاب الاخرى التي قدمت بدورها شكاوى الى المفوضة العليا ضد استخدام اسم السيستاني ومرحعيته في الانتخابات لاتخاذ موقف موحد رفض الكشف عن طبيعته في الوقت الحاضر .

ونفى الجنابي ان يكون ورد اسم اي مرشح في القائمة العراقية لعلاوي التي يقال ان هيئة اجتثاث البعث قدمتها الى المفوضية لاسقاط ترشيحهم بذريعة اتماءاتهم السابقة لحزب البعث المنحل . وعن مصير استقالته التي قدمها من وزارة الدولة مطلع الشهر الحالي احتجاجا على سوء معاملة الجنود الاميركان له وتقييد يديه واحتجازة لمد نصف ساعة اوضح ان مجلس الوزراء جمد الاستقالة في الوقت الحاضر بسبب الظروف التي تمر بها البلاد وهي على اعتاب الانتخابات اضافة الى انه لم يقدمها احتجاجا على مجلس الوزراء وانما على ممارسات قوات الاحتلال .

وقد اكدت مصادرعراقية تتابع الحملة الانتخابية ان عددا من الاحزاب الرئيسية المهمة هددت بمراجعة موقفها من المشاركة في الانتخابات المقررة الاحد المقبل بسبب استخدام اسم ونفوذ المرجعية الشيعية في النجف للترويج للقائمة الشيعية وقيام وكلاء المرجع في انحاء العراق في الدعاية لها باسمه وخاصة في القرى والارياف بوسط وجنوب العراق .

وقالت هذه المصادر التي تحدثت مع "ايلاف" اليوم ان ائمة المساجد والحسينيات الشيعية ووكلاء المرجع السيستاني يقودون حملة ترويج للقائمة الشيعية التي تضم 225 مرشحا من خلال التلويح بان عدم التصويت لها يعتبرمن المحرمات شرعا وان الممتنع عن تأييدها "مصيره الى النار" الامر الذي اثار حفيظة الكيانات السياسية الاخرى المشاركة في الانتخابات.

واكدت المصادر ان اكثر من 20 كيانا سياسيا قدم شكاوى الى المفوضية العليا الستقلة للانتخابات ضد انتهاك قائمة الائتلاف التي تحمل الرقم 169 وتتخذ من الشمعة شعارا لها لمخالفتها قوانين وانظمة المفوضية التي تمنع استخدام الرموز والشعارات الدينية في الحملة الانتخابية حيث تحمل معظم ملصقاتها ومطبوعاتها الدعائية صورة السيستاني الذي يتبع معظم الشيعة العراقيون تعليماته وارشاداته الدينية .

واشارت المصادر الى انه في مقدمة الاحزاب التي قدمت شكاوى بهذا الصدد هي القوائم الانتخابية لحركة الوفاق العراقي بقيادة اياد علاوي وتجمع الديمقراطيين بقيادة عدنان الباجة جي والحركة الملكية بقيادة الشريف على بن الحسين والحزب الوطني الديمقراطي برئاسة نصير الجادرجي والحزب الشيوعي بامينه العام حميد مجيد موسى اضافة الى الحزب الجمهوري والكتلة العراقية المستقلة والحزب الجمهوري والتحالف الوطني الديمقراطي .

واوضحت ان مفوضية الانتخابات تدرس حاليا ارسال وفد للقاء المرجع السيستاني لتوضيح ملابسات استخدام اسمه ومرجعيته لصالح قائمة بعينها والالتماس منه باعلان موقف محايد من جميع القوائم الانتخابية التي بلغ عددها 111 قائمة و9 ائتلافات ضمت 7471 مرشحا .

وكانت المرجعية الدينية في النجف قالت في تصريح صحافي الاربعاء الماضي ان قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" التي تحمل الرقم (169) والتي رمزها "شمعة" تحظى بقبول ومباركة المرجعية العليا لكونها شاملة لجميع الشرائح وبواسطتها يمكن الوصول الى ما تصبو الى تثبيته المرجعية في الدستور واكدت على ضرورة الانتباه لتلافي هدر الاصوات الناتجة من حالة التصويت للقوائم المنفردة والضعيفة مع التسليم بوجود عدد من ذوي الكفاءة والنوايا الحسنة فيها واشارت الى ان مباركة ارمرجعية للقائمة (169) ناتج من كونها ترى مصلحة الشعب العراقي في التصويت لهذه القائمة، وهذه المباركة لقائمة "الائتلاف العراقي الموحد" لا تعارض ابوتها للجميع بل تؤكد رعايتها لحقوق جميع العراقيين وفق رؤيتها الصحيحة بإذنه تعالى.

وشددت المرجعية على ان قائمة "الائتلاف العراقي الموحد" المرقمة (169) تضم شخصيات وطنية شريفة لا تتبع اي جهة خارجية على الرغم مما يشاع حولها من ذوي الأغراض الخاصة، فهم اشخاص ملتزمون بمصلحة العراق وشعبه اولا وآخرا وملتزمون بان يكون العراق سيد نفسه ويرفضون اي تدخل بالشأن العراقي من اي جهة خارجية وخصوصا دول الجوار ولا يدعي احد ان جميع اعضاء هذه القائمة يتميزون على جميع العراقيين فالعراق غني بمفكريه ورجالاته.

ومن جهة اخرى طالب التيار الصدري التابع لرجل الدين الشيعي المتشدد مقتدى الصدر مرجعية السيستاني بالايفاء بتعهداتها في حماية عناصر التيار من الاعتقال والحظر على
التصريح بارائهم .

وقال التيار في بيان له اليوم نشره موقع العراق للجميع ان الاتفاق كان مع السيستاني "الذي تعهد لنا بأن يضمن من الاحتلال وأعوانه عدم ملاحقتهم لأبناء الخط الصدري ويضمن لنا حرية التعبير عن الرأي وممارسة النشاطات الجماهيرية التي هي في صميم تكليفنا الشرعي وقد وافق الغزاة المحتلون على هذا الاتفاق وتعهدوا على الالتزام بما جاء فيه مقابل وقف إطلاق النار" .ودان التيار الاعتقالات والملاحقات التي يتعرض لها عناصره مطالبا باطلاق سراحهم .. وفيما يلي نص البيان :

بسم الله الرحمن الرحيم
(وَلا تَهِنُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمْ الأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ) (آل عمران139)
الخط الصدري - بيان استنكار

لقد قام الاحتلال الأعمى -لولا عيون العملاء الخونة- باعتقال عدد من أبناء الخط الصدري في مدينة بغداد , مدينة الصدر , الحبيبية , الأورفلي, ظلما ًوعدواناً وعلى الرغم من التزامنا بعهودنا ومواثيقنا إلى الآن مع المرجعية التي تعهدت لنا من خلال أتفاق النجف الأخير على أنها تضمن عدم ملاحقة الاحتلال لنا وحرية التعبير عن الرأي والممارسات الجماهيرية والأنشطة الخدمية مقابل وقف إطلاق النار, وعلى هذا الأساس تم التفاهم معها , إذ نحن في الخط الصدري لم يكن لدينا أي شك حول نوايا الاحتلال الأمريكي وأعوانه لبلدنا الحبيب العراق, وكنا قد شخصنا مع كل القوى الخيرة في العراق والعالم تلك النوايا الخبيثة والأهداف الإجرامية التي تستهدف العراق أرضاً وشعباً ووجوداً وتاريخاً، ولقد قمنا بواجبنا الشرعي والوطني من قبل في الدفاع عن النفس والوطن والمقدسات, ووقفنا بوجه أكبر قوة مستكبرة في الأرض ببسالة و بطولات شهد لها العالم أجمع ومرغنا أنفه بالتراب بإمكانياتنا البسيطة , وسجلنا موقفنا الرافض للكفر والاستكبار أمام الله وأمام قائدنا المهدي عليه السلام الذي سيحرر العالم أجمع من العبودية لغير الله تعالى مجده, وأمام العالم أجمع , وأننا لنفخر بتلك الصولات الشجاعة التي قام بها أبناء الخط الصدري الإبطال في الامتثال للواجب الشرعي في مقاومة الغزاة المحتلون .

ونحن هنا إذن نستنكر وندين بشدة تلك الاعتقالات التي طالت البعض من أبناء الخط الصدري , نذكّر المرجعية باتفاق النجف الذي جرى بيننا وبين المرجعية المتمثلة بالسيد السيستاني ,ولم نتفق مع أعداءنا الغزاة المحتلون ولم نوقع معهم أية هدنة أو صلح أو تفاهم - إن الله الذي نعبده عزيز حكيم وكذلك يأمرنا أن نكون, بل الاتفاق كان مع السيد السيستاني الذي تعهد لنا بأن يضمن من الاحتلال وأعوانه عدم ملاحقتهم لأبناء الخط الصدري ويضمن لنا حرية التعبير عن الرأي وممارسة النشاطات الجماهيرية التي هي في صميم تكليفنا الشرعي . وقد وافق الغزاة المحتلون على هذا الاتفاق وتعهدوا على الالتزام بما جاء فيه مقابل وقف إطلاق النار .

ونحن هنا نطالب المرجعية أن تلتزم بتعهداتها معنا وتحترم المواثيق التي وقعتها معنا اعتبارها هي الجهة التي وقعت معنا الاتفاق وتعهدت بالالتزام به . ونطالبها بالسعي لدى الجهة التي نابت عنها بالتوقع على الاتفاق -وهم الاحتلال- لإطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين من أبناء الخط الصدري ومن أبناء شعبنا المسلم المقاوم للكفر والهمجية والاستكبار .

عاشت عزة الإسلام والمسلمين المتمثلة بالمقاومة الشريفة الباسلة
عاش العراق حراً أبياً شامخاً
المجد والعزة للأسرى الأوفياء
النصر للمقاومة العراقية الباسلة وأبناءها المجاهدين الإبطال
الهزيمة للاحتلال وعملائه وأعوانه الخونة الجبناء.
وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون