ساري الساري من الرياض: أعلن وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي أن المملكة حذرت قبل أحداث ايلول (سبتمبر) 2003 في الولايات المتحدة الأميركية والذي قتل خلالها حوالي ثلاثة آلاف شخص من الفكر المنحرف الذي يدعو إلى والإرهاب.

وقال الدكتور الفارسي في كلمة ألقاها الليلة الماضية خلال حفل تكريم الضيوف الإعلاميين في حج هذا العام إن" المملكة ومنذ عام 1979 أي قبل أحداث أيلول(سبتمبر)، تحذر من الأخطار المحدقة الناجمة عن الفكر المنحرف الذي يدعو إلى التطرف والإرهاب، والذي ثبت أن لا دين له ولا وطن ولا جنسية" الأمر الذي يستدعي تضافر الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لاجتثاثه من جذوره ليأمن الناس على حياتهم وليسلم العالم من شرور وغدر الفئات الضالة".

دعا الدكتور فؤاد الفارسي" إلى المزيد من العمل لتوثيق الروابط الأخوية وتمتين الجبهة الداخلية بالتركيز على صفاء الإسلام ونقائه وإبراز مراميه وإفساح المجال للأجيال الصاعدة لتجذير مقاصد لغة الحوار" مؤكدا" الحاجة إلى لغة تحترم الآخر وفق مقتضى العقيدة السمحة التي تتصف بالوسطية والاعتدال وصيانة الحقوق وتحريم سفك الدماء ونبذ الإرهاب والتطرف".

وقال الفارسي إن الآمال معقودة على المخلصين لاعتماد سياسات مدركة لابعاد ما هي بصدده لتصميم خطط واعداد برامج غير متشنجة تدعو إلى الفتنة وشق الصف.. بل خطط وبرامج رصينة وموضوعية ومتزنة قادرة على الإسهام في توثيق الروابط الأخوية وتصويب المسار لتمتين الجبهة الداخلية".

وكان العاهل السعودي الملك فهد وولي عهده الأمير عبد الله بن عبد العزيز أكدا في كلمة الجمعة لمناسبة عيد الأضحى أن دعوة المملكة إلى عقد مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب في الرياض تندرج في إطار "جهودها لمكافحة هذه الآفة العالمية".

ودعا العاهل السعودي وولي العهد "جميع الدول المحبة للسلام" إلى "تبني عمل شامل في إطار الشرعية الدولية يكفل القضاء على الإرهاب ويصون حياة الأبرياء ويحفظ للدول سيادتها وأمنها واستقرارها".

وأعرب وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبد العزيز عن أمل المملكة في مشاركة رفيعة المستوى في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي تستضيفه الرياض من 5 إلى 8 شباط(فبراير) القادم.

وقال الأمير نايف في تصريحات له نشرت أمس الاثنين "نسعى لان يكون مستوى التمثيل عال" مضيفا "ربما يكون اكبر" من مستوى وزراء داخلية الدول المشاركة.

وأكد أن "رسالة المملكة هي أن تقوم بعمل إيجابي وفاعل بمشاركة دول العالم في مواجهة الإرهاب واجتثاثه من جذوره".

وأعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل في نهاية تشرين الثاني(نوفمبر) أن هذا المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب سيعقد "على مستوى الخبراء والمسؤولين الأمنيين في مكافحة الإرهاب".

وشهدت السعودية منذ ايار(مايو) 2003 سلسلة اعتداءات نسبت إلى تنظيم القاعدة الإرهابي وأوقعت اكثر من مائة قتيل ومئات الجرحى.