عامر الحنتولي من عمان: بات من المرجح ان يصدر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في الاسبوع المقبل تشكيلات قضائية واسعة جدا بين مختلف العاملين في السلك القضائي، قد تكون الأضخم منذ عقود في أول اقتراب فعلي من الملف القضائي في الأردن، حيث يشكو المتقاضون الأردنيون من طول وبطئ الإجراءات من جانب المحاكم الأردنية والقضاة فيها، اللذين يرقدون تحت ضغط يومي كبير، بسبب قلة عدد القضاة في المحاكم الأردنية، والتنامي الكبير واللافت لأعداد القضايا في الأردن.

وأقرت الحكومة الأردنية تلك التشكيلات القضائية التي عكف المجلس القضائي الأردني، وهو أعلى وأرفع مؤسسة قضائية في الدولة الأردنية، وتعد الناظمة لمختلف الشؤون القضائية، على وضع اللمسات الأخيرة على التشكيلات القضائية الواسعة، في وقت قدرت فيه مصادر حكومية لـ"إيلاف" ، أن تطال قضاة في مختلف الدرجات في مختلف أنواع محاكم المملكة الأردنية، حيث ينتظر أن يحال عدد من كبار القضاة الى التقاعد، إذ يحظى القاضي الأردني بميزات واجراءات تقاعدية تجعله مكرما معنويا وماديا، رغم أن غالبيتهم يتجهون للعمل الخاص من خلال انشاء مكاتب محاماة خاصة.

وختاما، فان التشكيلات القضائية التي من المتوقع ان يقرها المجلس القضائي خلال الأيام القليلة المقبلة، تأتي لملء شواغر أحدثتها تشكيلات قضائية سابقة، ووفقا لقرار صدر مؤخرا اشتمل على تعيين نحو 50 قاضيا جديدا، سيلتحقون وشيكا بالسلك القضائي الأردني، أجريت لهم اختبارات مشددة، ومقابلات متعددة قبل الموافقة على تعيينهم.