عامر الحنتولي من عمان : قالت معلومات سياسية تم تداولها في العاصمة الأردنية عمان اليوم، إن الدبلوماسية الأردنية تعد اقتراحات سلام جديدة علي الصعيد العربي، يعتقد انها ستعرض علي قمة الجزائر العربية التي ستعقد في شهر آذار (مارس) المقبل، طبقا لماهو مقررًا من من قبل الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وتشير الممعلومات، ان عمان والقاهرة اتفقتا مبدئيًا على ان لا يتم تفريغ قمة الجزائر للملف الخاص بالجامعة العربية وهيكلتها فقط، كما قاومتا سابقًا محاولات عربية وخليجية تحديدًا ، دفعت باتجاه تجنب البحث في القضيتين العراقية والفلسطينية خلال مناقشات قمة الجزائر.

وقالت مصادر دبلوماسية مصرية في الأردن اليوم لـ"إيلاف" ، إن الجهود الأردنية والمصرية تركز حاليًا على حالة خاصة يتم فيها صياغة مشروع جديد علي مستوى عربي، تتبناه القمة باسم المجموعة العربية، وتبني على أساس مبادرة ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن العزيز المشهورة، التي تبنتها الدول العربية خلال أعمال القمة العربية في العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002.

وطبقًا للمصادر ذاتها ، فان الأفكار الأردنية ـ المصرية الخاصة بشأن السلام في المنطقة ستحشد دعمًا واسعًا بهدف التوصل لقرار عربي جماعي، يدعم بقوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وجهوده لتعزيز الأمن والاستقرار، ومساندته في العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، كما يهدف المشروع لصياغة شبكة أمان عربية مؤسسية تدعم الخيارات السلمية.

وتطمح عمان على الأقل بالتوصل لمشروع قرار عربي، لا يكتفي بدعم صمود الهدنة في فلسطين، انما ينتقل باتجاه إدانة أي عمليات عسكرية تستهدف المدنيين الاسرائيليين، مع الدعوة لإنهاء تام لعمليات استهداف المدنيين الاسرائيليين، وليس فقط التوقف عند الهدنة، مع اضافة تطالب الجانب الفلسطيني بحصر مقاومة الاحتلال بالمناطق المحتلة، وليس في المدن الاسرائيلية، وبدون استهداف المدنيين.

وختامًا، فان مسؤولا أردنيًا رفض اليوم ردًا على سؤال وجهته له "ايلاف" تأكيد أو نفي المشاورات الأردنية المصرية في هذا الخصوص، مؤكدًا أن التشاور والتنسيق بين عمان والقاهرة قديم وطبيعي، وينحصر في تفاعلات الحال عربيًا ودوليًا.