أحمد عبدالعزيز من موسكو:نفى شاميل باسايف شخصيا الأنباء التي تتردد خلال الأسبوع الأخير حول مصرعه من خلال ظهوره بتسجيلات فيديو مدتها 4 دقائق على أحد مواقع الإنترنت التابعة للانفصاليين الشيشان.ونقلت شبكة (نيوز. رو) الروسية أن باسايف أكد بأن صحته جيدة ولا يعاني من أي آلام في كليته، وأن قدمه بخير. كما أكد أيضا على أن أنه أوقف جميع العمليات الهجومية على الأراضي الشيشانية والروسية بناء على أوامر أصلان مسخادوف.
وردا على تصريحات بعض الأجهزة الأمنية والعسكرية الروسية، نفى باسايف في رسالته المصورة بالفيديو على موقع الإنترنت، مقتل أحد أكبر قادة الانفصاليين دوكو أوماروف، كما نفى أيضا أن يكون الرئيس الشيشاني السابق، الذي تضعه موسكو على لائحة الإرهاب، أصلان مسخادوف قد أصدر أوامره بوقف العمليات من طرف واحد بسبب اختطاف أقاربه.
وأوضحت شبكة (نيوز. رو) أن رسالة باسايف المصورة سجلت في إحدى المناطق الشيشانية يوم 6 شباط (فبراير) الجاري، وتضمنت تحذيرا واضحا لموسكو، قال فيه باسايف "سوف تستمر الحرب إلى أن ترحل القوات الروسية عن البلاد، وإلى أن تصبح الشيشان دولة مستقلة ذات سيادة".
من جهة أخرى، وفي الوقت الذي أعلنت فيه محطات التلفزيون الروسي الليبرالية ترحيبها برسالتي أصلان مسخادوف حول مبادرته بوقف العمليات كإشارة إلى "حسن النية"، انتقدت القناة الثالثة التابعة لعمدة موسكو رسائل مسخادوف، واتهمت الملياردير بوريس بيريزوفسكي بأنه وراء هذه الحملة الإعلامية لقادة الانفصاليين الشيشان. وقالت في تحليلها للوضع بأن هذه الحملة كان مخطط لها أن تبدأ منذ عدة أشهر، حيث سجلت الأجهزة الأمنية الروسية مكالمة هاتفية بين بيريزوفسكي وأحد الصحافيين الروس تشير إلى أن مفاجآت سوف تقع خلال لقاء سيعقده الليبراليون الروس في أحد المسارح. غير أن اللقاء لم يتم وهو ما أجل هذه الحملة.