الخرطوم: قال الرئيس السوداني المشير عمر البشير اليوم الاربعاء ان الشريعة الاسلامية ستبقى "مصدرا رئيسا" للتشريع في الدستور الدائم للبلاد وخلال الحكومة الانتقالية، على الرغم من اتفاق سلام مع المتمردين الجنوبيين وهم من المسيحيين والارواحيين.
ونقلت وكالة الانباء السودانية عنه قوله ايضا خلال تجمع في مدينة السوكي، وسط البلاد، ان "جبهة الانقاذ" التي يتزعمها والتي نفذت انقلابا جاء به الى السلطة في 1989، "جاءت امتدادا للثورة المهدية التي رفعت راية الاسلام وطبقت منهجه في الحياة العامة".
وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان وحكومة الخرطوم وقعتا في التاسع من كانون الثاني(يناير) اتفاق سلام شامل في نيروبي يضع حدا لاطول نزاع في افريقيا استمر نحو 22 عاما وأدى الى مقتل مليون ونصف المليون شخص ونزوح اربعة ملايين.
وبموجب اتفاق السلام سيكون لسكان جنوب السودان الحق في ان يقرروا في استفتاء ينظم بعد ست سنوات انتقالية البقاء في سودان موحد ام الاستقلال.
كما ينص على عدم تطبيق الشريعة في المناطق الجنوبية وقيام لجنة دستورية مناصفة بين الطرفين بصياغة دستور موقت خلال المرحلة الانتقالية.