سلطان القحطاني من الرياض: أدى صمت ثلاثة موقوفين اثناء محاكمتهم اليوم في الرياض إلى تأجيل محاكمتهم لوقتٍ لاحق ، بعد ان رفض الموقوفون الثلاثة علي الدميني ، ومتروك الفالح ، وعبدالله الحامد الحديث في ظل إغلاق جلسة محاكمتهم .

وطالبوا بعدم محاكمتهم في أي وقتٍ كان إلا ان تكون المحاكمة مفتوحة لعائلاتهم ولوسائل الإعلام .

وأحضر الموقوفون الثلاثة في الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي إلى المحكمة الكبرى بالرياض ، ولكنهم جابهوا القضاة بالصمت بعد أن أكتشفوا ان جلسة محاكمتهم مغلقة .

ولم يحضر إلا محام واحد " خالد المطيري " في حين حضر ثلاثة وكلاء عن الموقوف علي الدميني ، في حين حضرت زوجة علي الدميني وحيدة دون عائلات البقية .

ولم يتحدث المتهمون طوال ساعتين وطلبوا من محاميهم أن لايتحدث أيضاً .

وأضافت المحكمة تهمتين اولاهما لمتروك الفالح تتعلق بمقالة كتبها في مجلة المستقبل فبراير 2004م عن الإرهاب في السعودية ودوافعة ، كما أضيفت تهمة مزدوجة لكل من متروك الفالح ، وعبدلله الحامد على خلفية خطاب رفعوه إلى رئيس مجلس القضاء الأعلى أعتبرته المحكمة تحريضاً .

وكان من المفترض تحويل القضية إلى المحكمة الجزئية التي تتم بقاضٍ واحد إلا أن هيئة التمييز رفضت ذلك واعادتها إلى المحكمة الكبرى .

وكان الموقوفون الثلاثة قد أدينوا بـ " إسائتهم إلى الدولة ،والتشكيك بنهجها , والاعتراض على بعض ما ورد من بنود في النظام الأساسي للحكم, واصدار بيانات للرأي العام المحلي والعالمي". و الدعوة إلى إقامة ملكية دستورية والتشكيك في استقلالية القضاء.

كما يتهم الثلاثة بالمطالبة بـ"ملكية دستورية واستخدام مصطلحات غربية" في مطالبتهم بتغيير النظام السياسي في السعودية .

يذكر ان عبد الله الحامد ومتروك الفالح وعلي الدميني الذين اعتقلوا في اذار/مارس وكانوا ضمن مجموعة من 116 ناشطا وقعوا عريضة في كانون الاول/ديسمبر من العام 2003 وجهوها الى كبار المسؤولين السعوديين وطالبوا فيها باصلاحات دستورية.