بشار دراغمه من رام الله: كشفت مصادر صحافية إسرائيلية عن أن قادة كتائب شهداء الأقصى الذين ابعدوا إلى ايرلندا بعد محاصرتهم في كنيسة المهد في بيت لحم، أداروا عمليات ضد أهداف إسرائيلية من مكان ابعادهم في إيرلندا.
وتقول صحيفة معاريف الإسرائيلية إنه عندما أُبعد جهاد جعارة الى ايرلندا في حملة السور الواقي كان الامل أن يكف عن الانشغال بأعمال المقاومة. ولكن يبدو أن المشاهد الطبيعية الجميلة الخضراء لم تمنعه من مواصلة التخطيط للعمليات ضد اسرائيل . والان عندما سيعود هو ورفاقه الى المناطق، فان هناك في المحكمة العسكرية لائحة اتهام تشير الى علاقة رجل التنظيم الكبير بسلسلة عمليات وقعت في العام الماضي والتخطيط لعملية تفجيرية في كنيس يهودي.
وحسب الصحيفة فإن جعارة، ابن 31 عاما من بيت لحم كان احد رجال كتائب الأقصى الذين تمترسوا في كنيسة المهد في المدينة في اثناء حملة السور الواقي. وكان له سبب وجيه للاختباء هناك، كونه كان مطلوبا على دوره في اطلاق النار نحو مستوطنة جيلو. وفي نهاية الامر أُبعد 13 مطلوبا الى اوروبا، وآخرون انتقلوا الى غزة. حيث إن جعارة نفسه سافر الى ايرلندا ومنذئذ وهو يسكن على مسافة غير بعيدة من دبلن العاصمة.
وتؤكد معاريف أن هذه الايام تجري مفاوضات على اعادة المطلوبين الى منازلهم في الضفة الغربية، كجزء من البادرات الطيبة نحو الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن). وتتابع الصحيفة: "بل واقتبس جعارة مؤخرا كمن قال انه "سيسمح للجميع بالعودة الى منازلهم". ولكن لائحة اتهام رفعت أمس الى المحكمة العسكرية في الضفة الغربية ضد سلام بواكنة، نشيط التنظيم من طولكرم ابو العيد، يتبين ان جعارة وجه من ايرلندا البعيدة الخلية الفلسطينية التي ترأسها العيد".
كما وتشير الصحيفة ذاتها إلى أن العيد وعشرة آخرين من رفاقه في الخلية اعتقلوا قبل نحو ثلاثة اشهر، في نشاط للوحدة المختارة في منطقة طولكرم. ويتبين من لائحة الاتهام الموجهة ضده بانه في اذار(مارس) 2004، فور تصفية الشيخ احمد ياسين، التقى (العيد) عددا من نشطاء الذراع العسكري لفتح لتشكيل خلية فدائية ضد الجنود والمستوطنين.
وفي شهر تموز(يوليو) قتل الجيش الاسرائيلي اثنين من النشطاء، وسعى (العيد) الى الثأر لدماء رفيقيه. فأجرى اتصالات مع جعارة في ايرلندا وطلب مساعدته بالتوجيه وبالتمويل للعمليات.
حيث إن جعارة وعده بالمساعدة. وحسب لائحة الاتهام عقد اتصالا مع (قيس عبيد) منسق عمليات حزب الله في المناطق والرجل الذي يقف خلف عملية اختطاف المواطن الاسرائيلي الحنان تيننباوم. واتفق في المكالمة ذاتها بأن يمول عبيد نشاط الخلية فيما يعمل جعارة كضابط عمليات ويقرر الاهداف والمواعيد لتنفيذ العمليات. وبوساطة الاموال التي نقلها عبيد من لبنان، اشترى اعضاء الخلية سيارة وفخخوها. وفي 8 ايلول(سبتمبر) 2004 في ساعات الظهيرة، جرى تفجير السيارة قرب دورية عسكرية في منطقة باقة الشرقية. وانتهى الحدث باصابات عديدة في صفوف الجيش الإسرائيلي. وفور العملية اتصل العيد بجعارة وعبيد وابلغهما بإتمام المهمة. وطلب المصادقة على تبني العملية بأُسم كتائب شهداء الأقصى على سبيل الثأر لاستشهاد نشيط الخلية صخر عجاج. وبعد وقت قصير من ذلك نقل عبيد 2.500 دولار اخرى، لتمويل نشاطات الخلية.
وضمن العمليات التي وجهها جعارة وعبيد حسب راي صحيفة معاريف كانت تفجير جيب عسكري حاجز قرية فرعون، عمليات اطلاق نار وزرع عبوات ضد جنود الجيش الإسرائيلي.