أسامة العيسة من القدس: تصدت قوات من الجيش الإسرائيلي لمظاهرة شارك فيها جمهور من الأطفال والفلسطينيين ومتضامنين أجانب ومنعتهم من الوصول إلى القدس قادمين من بيت لحم.
وانطلقت المسيرة من ساحة المهد في مدينة بيت لحم تحت عنوان (نحن نبني السلام) بمشاركة مراكز ومؤسسات الأطفال، والهدف منها محاولة الوصول إلى القدس سلميا بمناسبة احد الشعانين، كما قال منظمو المسيرة معتبرينها خطوة أولى ضمن سلسة نشاطات غير عنفية احتجاجًا على الاحتلال وممارساته.
وحمل المشاركون لافتات وأعلام وأغصان زيتون، بينما ركب بعضهم حميرًا، في محاكاة لما فعله السيد المسيح، عليه السلام، قبل ألفي عام عندما دخل المدينة المقدسة، وصدحت أغان وطنية ودينية من جهاز تسجيل رافق المسيرة.
وطالب المشاركون بفتح القدس وتمكين المواطنين من الدخول إليها بحرية وممارسة طقوسهم الدينية. وعندما وصل المشاركون إلى الحاجز العسكري الإسرائيلي الفاصل بين القدس وبيت لحم هتفوا بصوت واحد باللغتين العربية والإنجليزية (حرية..حرية).
وأوقف جنود الاحتلال على الحاجز تدافع المشاركين لتجاوز الحاجز العسكري، ومنعوهم من إكمال سيرهم، وتم تعزيز القوات الموجودة على الحاجز بفرقة من حرس الحدود ذات السمعة السيئة لدى الفلسطينية لارتباطها بالبطش.
وشكل جنود حرس الحدود مانعا بشريا لمنع المشاركين في المسيرة من تجاوز الحاجز والوصول إلى القدس، بينما اعتصم المشاركون أمام الحاجز مرددين شعارات بالعربية والإنجليزية تؤكد حقهم بالوصول إلى القدس وممارسة الشعائر الدينية.
وخاطبت إحدى المشاركات جنود الاحتلال باستنكار "هذه هي الديمقراطية..؟ هذا هو حقوق الإنسان في التحرك والعبادة..؟". وقالت مواطنة أخرى "دعونا نمر إلى أرضنا وبيوتنا، القدس لنا".
وقال غسان أندوني مدير مركز التقارب بين الشعوب للجنود "ليس من حقكم منعنا من الدخول إلى القدس والتنقل بين مدننا". وأضاف "هذا يوم مقدس نريد أن نصلي للحرية والسلام".
التعليقات