موسكو: يقوم الرئيس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة للشرق الاوسط هي الاولى من نوعها منذ وصوله للحكم قبل خمس سنوات. ونقلت صحيفة صحيفة "فريميا نوفوستيه عن مصادر مطلعة" ان الرئيس الروسي ينوي زيارة المنطقة خلال الأسبوع الأخير من شهرنيسان( إبريل) حيث سيزور القاهرة أولا، ثم يصل إلى إسرائيل في 27 - 28 نيسان(إبريل) ويقوم بزيارة سريعة لرام الله قادما من القدس.

ووفقا لمعلومات الصحيفة فان الزيارة المرتقبة قام بالإعداد لها مجلس الأمن الروسي إضافة إلى وزارة الخارجية. ويذكر ان أمين مجلس الأمن القومي إيغور إيفانوف زار مصر وإسرائيل في 13 و18 اذار(مارس). واشارت الصحيفة الى ان اجواء العلاقات بين موسكو وتل أبيب قد تعكرت في مطلع العام الجاري عندما كشف عن ان روسيا تعتزم بيع أسلحة الدفاع الجوي لسورية. وذكرت أخبار صحافية ان العلاقات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون (77 سنة) والرئيس فلاديمير بوتين (52 سنة) قد ساءت جدا في وقت سابق منوهة بان شارون لم يزر روسيا خلال عام 2004 بعد ان قام بزيارات إلى موسكو خلال كل من الأعوام الثلاثة السابقة. والآن يمكن ان يزور شارون روسيا مرة أخرى بعد ان يزور بوتين القدس، لا سيما وان بوتين طالما دعاه ليزور منطقة الحكم الذاتي اليهودي في روسيا.

وقال شارون في تصريح له في 22اذار( مارس) "إن هناك أمورا تثير قلقنا بينها قضية المعاداة للسامية، خاصة وان المعاداة للسامية تشتد رغم ان الرئيس بوتين والبرلمان يتخذان قرارات بشأن التصدي لهذه الظاهرة". وحسب معطيات "فريميا نوفوستيه" فان قادة الدولة العبرية ينوون معاودة طرح موضوع تعاون روسيا مع إيران وسورية أثناء زيارة بوتين. ويقول إسرائيليون ان وصول الرئيس الروسي إلى إسرائيل في زيارة لا يعني انه تم إنهاء هذا الموضوع، فالجانب الإسرائيلي لم يرض، مثلا، بإيضاحات قدمها الجانب الروسي قال فيها إن وسائل الدفاع الجوي "ستريليتس" لا تشكل خطرا على إسرائيل وإن مكانها في سورية سيتم تحديدها بعد ان تتسلمها سورية وحتى يمكن ان يفتش البائع هذه الأماكن عند الضرورة، علاوة على انه لا يمكن تحويل صاروخ "ستريليتس" الذي يطلق من منصة تحملها العربة، إلى صاروخ محمول على الكتف، أي لا يمكن تحويله إلى سلاح الإرهاب. وسوف تتم خلال زيارة الرئيس بوتين للشرق الأوسط مناقشة موضوع هام آخر وهو دور الوساطة الروسية في تحقيق المصالحة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، فالرئيس بوتين لن يذهب إلى إسرائيل ليلتقي المسؤولين الإسرائيليين فحسب بل إنه سوف يلتقي الرئيس الفلسطيني الجديد محمود عباس الذي تعلق الأسرة الدولية آمالا كبيرة عليه.حسب الصحيفة.