بيروت: قال الرئيس اللبناني الاسبق أمين الجميل اليوم إن خطوات لنزع أسلحة حزب الله ينبغي أن تبدأ عقب اجراء الانتخابات البرلمانية مباشرة وهو موعد أقرب مما اقترحته اطراف أخرى في المعارضة.وقال الجميل "بعد الانتخابات... سيكون من أول القضايا الحوار مع حزب الله بشأن نشر الجيش اللبناني في الجنوب ولابد من نزع أسلحته عندما يتولى الجيش بنفسه المسؤولية."

وأضاف من مكتبه في بيروت "هناك نزاع قانوني بشأن مزارع شبعا ويتعين علينا نشر الجيش اللبناني أيا كانت المشكلة."ومضى الجميل يقول ان المعارضة اعتبرت اتفاق الطائف عنصرًا أساسيًا في سياستها ولكن لابد من التفكير في اجراء بعض التغييرات بعد الانتخابات لتحسين المؤسسات الوطنية والحد من دور الانتماءات الطائفية وهي خطوة تضمنها الاتفاق.

ومضى يقول "اتفاق الطائف ليس مثاليا. ما من أحد يقول ان اتفاق الطائف مثالي" مضيفا أن الانتخابات وادخال تغيير على اتفاق الطائف سيكون ايذانا بقيام "الجمهورية الثانية" في لبنان بعد الجمهورية الاولى التي أعقبت الاستقلال عن فرنسا عام 1943.

وقال الجميل ان جماعته طالبت منذ فترة طويلة بالانسحاب السوري ونزع أسلحة حزب الله وهما النقطتان الرئيسيتان في القرار 1559 الذي أصدره مجلس الامن الدولي.وأردف قائلا "من المحتمل أن بعض الساسة... لا يريدون احراج حزب الله. انهم لا يريدون احراج الاخرين."ولكن في واقع الامر كلنا نطالب بتنفيذ ما هو مذكور في 1559."

وتوقيت نزع الاسلحة الذي تطالب به واشنطن والامم المتحدة قضية حساسة داخل المعارضة المناهضة لسورية في الوقت الذي تحاول فيه أن تحسن علاقاتها مع حزب الله الموالي لسورية والجماعة السياسية الوحيدة في لبنان التي ما زالت مسلحة.

وظلت صفوف المعارضة موحدة بصفة عامة بشأن مطالب سحب القوات السورية من لبنان ولكن محللين يقولون انه من المحتمل أن تظهر خلافات بسبب قضايا مثل كيفية التعامل مع حزب الله الذي أثبت حجم شعبيته عندما قاد مظاهرات حاشدة مؤيدة لسورية.