أسامة العيسة من القدس :ما فرقته السياسية بين رجال الدين من الديانات التوحيدية الثلاث، وحدته مسيرة يزمع مثليو الجنس في إسرائيل تنظيمها في مدينة القدس تحت عنوان (التفاخر والتباهي). وقرر المثليون تنظيم مسيرتهم السنوية التقليدية التي تنظم في كل عام في احدى المدن الكبيرة، هذه المرة في القدس مما اثار جدلا لم ينته.

وعقد رجال دين من المسلمين والمسيحيين واليهود، اجتماعا ليلة أمس في فندق شجرة الزيتون في القدس لبحث كيفية التصدي لمسيرة المثليين.

وقال الحاخام شلومو عمار بان مدينة القدس لديها ما يكفيها من مشاكل وما يكتنفها من توتر ولا تحتاج إلى عنصر توتر جديد متمثل بمسيرة المثليين.

وأشار عمار إلى التوتر الذي تشهده المدينة المقدسة على خلفية نية متطرفين يهود اقتحام المسجد الأقصى لإفشال خطة الانفصال أحادية الجانب من قطاع غزة.

وقال عمار بأنه لا يجب بأي شكل السماح للمثليين بتدنيس مدينة القدس، وعلى الحكومة منع هذه المسيرة.

وتبنى نفس الموقف الشيخ تيسير بيوض التميمي، قاضي القضاة الشرعيين في السلطة الفلسطينية، الذي دعا الحكومة الإسرائيلية بمنع مسيرة المثليين الذين وصفهم بـ "الفئة الضالة" و"الفئة الفاسقة".

وقال "كيف يتم السماح بمسيرة لهذه الفئة الضالة المنحرفة عن الفطرة الانسانية التي فطر الله الإنسان عليها".

وأضاف التميمي "بدلا من السماح بمثل هذه المسيرات يجب وضع منظميها في مصحات لعلاجهم من الشذوذ والانحراف المتغلغل فيهم".

وأعرب التميمي عن غضبه لاختيار القدس مكانا للمسيرة قائلا "مدينة القدس مدينة مقدسة ولا يجب أن يدخلها الفاسقون الخارجين عن كل القيم والمثل، هؤلاء يمثلون فئة نجسة ويجب منعهم من دخول القدس، ومن ممارسة طقوسهم سواء في السر أو العلن".

وذكّر التميمي بان كل الديانات تنبذ هذه الفئة.

ولا يتوقع أن تستجيب السلطات الإسرائيلية لهذه المطالب بمنع مسيرة المثليين الذين يقولون إنهم يشعرون بالغبن في إسرائيل وإنهم يطالبون بالسماح لهم بالزواج مثلما يحدث "في الدول المتطورة في العالم".

ويطالب هؤلاء بمساواتهم مدنيا مع باقي المواطنين باعتبارهم أفراد أصحاء.

وحاول المثليون في إسرائيل وطوال سنوات تشكيل لوبي ضاغط على الحكومة والأحزاب للاستجابة لمطالب يعتبرونها شرعيا على طريق الاعتراف الرسمي بهم.