بهية مارديني من دمشق : يستعد السوريون الاكراد لحشد مظاهرة ضخمة السبت القادم في القامشلي ادانة لاختطاف الخزنوي وللمطالبة بالكشف عن مصيره ، وفي هذا الغضون اكد نجله على اتهام الاجهزة الامنية باختطافه.
و بعد ان أكد مركز الدراسات الإسلامية في دمشق أن أجهزة الأمن السورية مستنفرة في البحث عنه بعد ان اختفى الثلاثاء الماضي، نفت وزارة الداخلية مسؤوليتها عن الاعتقال.
واستغرب نجله مراد محمد معشوق الخزنوي في اتصال اجرته "ايلاف" ان يصدر هذا التصريح عن وزارة الداخلية السورية بعد ثمانية ايام من اختطاف والده ، موضحا ان والده لم يرتكب أي شيء او اية جريمة حتى تقوم الداخلية السورية باعتقاله ومحاسبته ، واشار الى ان النفي صدر عن وزارة الداخلية التي تختلف في مسؤولياتها عن الاجهزة الامنية ، محملا الامن السوري مسؤولية اختفاء والده .
واعتبر مراد ان نفي الداخلية هو لامتصاص الاحتقان ، ومحاولة لمنع مظاهرة السبت القادم في القامشلي والتي يجري لها الاستعداد منذ الان .
من جانبه قال ميشيل كيلو المحلل السياسي والناشط السوري لـ"ايلاف" انه كان يجب ان تصرح وزارة الداخلية على الاقل منذ اليوم الثاني لاختطافه وتعلن عن المعلومات المتوافرة لديها عن الموضوع وعن الجهة المحتملة وراء عملية الاختطاف لانه يفترض ان لديها معلومات تفصيلية ومسبقة حول الوضع الامني في البلاد وعن الجهات التي يمكن ان ترتكب اعمال مخلة بالامن كاختطاف مواطن او سرقة مصارف.
واضاف كيلو اننا ننتظر ان تعلن الوزارة في الايام القليلة القادمة ما يتوافر لديها حول هذا الموضوع لتنوير الراي العام حول جهودها ، معتبرا انها خطوة ايجابية ويدل على شفافية في عمل الداخلية السورية .
حيث اوضح مصدر مسؤول لوكالة الانباء السورية " أن كافة الجهات المعنية تتابع هذا الموضوع باهتمام بالغ منذ عدة ايام لمعرفة اية معلومات عن اختفائه".
ويرى حقوقيون سوريون ان تصريح المصدر المسؤول جاء مقتضبا ولم يشر الى مركز الدكتور الخزنوي وعمله ومكانته العلمية وكونه سوريا كرديا ، كما اثبت المصدر بتصريحه هذا ان كل الشخصيات المعارضة والناشطة التي اختفت مؤخرا معتقلة في الاجهزة الامنية السورية كنزار الرستناوي وعلي العبد الله بعد ان كانت الأجهزة تنفي اعتقال الرستناوي .
وكانت منظمات حقوقية داخل سورية وخارجها حملت السلطات السورية مسؤولية اختفاء الشيخ الخزنوي، واشارت إلى أن سبب الاعتقال مواقفه المعلنة من قضية الأكراد السوريين.